أكدت الدراسة العلمية التي أجرتها الوكالة العلمية الدولية ARC) Pharm) فى عدد من دول المنطقة حول فيروس ( سى ) أن 75% من مرضى فيروس ( سى ) فى مصر ينتمون للفئة العمرية من 15 إلى 50 عاما، كشفت الدراسة أن أغلب الإصابات من الذكور كما يوجد حوالي 10% من المرضى مصابون بفيروسي الإلتهاب الكبدي الفيروسي C وB وفيروس مرض نقص المناعة المكتسبة (إيدز) معاً، ومع ذلك تعد الإصابات المتعددة بتلك الفيروسات من الأمور نادرة الحدوث . وكما أكدت الدراسة أن أكثر من 90% من حالات الالتهاب الكبدي الفيروسي C تنتمي للطراز الجيني الرابع بينما يأتي الطراز الجيني الأول في المركز الثاني من حيث معدلات الانتشار ، وقدر خبراء الكبد أن حوالي 65% من المرضى ينتمون لطبقات اجتماعية- اقتصادية منخفضة، بينما تبلغ نسبة المرضى المنتمين للطبقة المتوسطة حوالي 30% . وفيما يتعلق بطرق انتقال العدوى، أشارت الدراسة الى أن 75% من إجمالي الحالات أصيبت بالمرض نتيجة استخدام أدوات ومعدات طبية ملوثة بالفيروس أو نتيجة نقص عمليات التعقيم. كما حددت الدراسة أن خُمس حالات الإصابة تمت نتيجة بعض الممارسات الإجتماعية غير السليمة، طبقا لموروثات أو عادات شائعة، بينما يعد تعاطي المخدرات عن طريق الحقن من بين طرق الانتقال نادرة الحدوث وقد أعلن عدد من كبار خبراء الكبد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بيان مشترك لهم أمس عن أهم التحديات المرتبطة بالإلتهاب الكبد الفيروسي المزمن C بالمنطقة، داعين الجهات المعنية ومقدمي الخدمات الصحية بدول المنطقة للتعاون المتواصل لمواجهة تلك المشكلة الصحية والإجتماعية الخطيرة حيث يعد الإلتهاب الكبدي الفيروسي المزمن C من أكثر الأمراض الوبائية انتشارا بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يبلغ عدد الحالات المصابة بالمرض في دول المنطقة حوالي 9.2 مليون حالة. وعلى الجانب الأخر قامت شبكة الأطباء بإقتراح مجموعة من الأبحاث المصممة خصيصا لكل دولة، مع التوصية بوضع مبادرات علمية لحشد جهود مواجهة الالتهاب الكبدي الفيروسي المزمن C وقد حث خبراء الكبد على ضرورة اتخاذ تدابير صحية صارمة للتحكم في العدوى وفقاً لأفضل الممارسات الطبية المتعارف عليها. في نفس الوقت، يزداد عدد الأشخاص الذين يصابون بفيروس C عن طريق تعاطي المخدرات بالحقن ودق الوشم في بعض دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ولهذا السبب، يجب أن تدرك دول المنطقة كل التهديدات الناشئة عن ممارسة تلك السلوكيات التي تتسبب في نقل فيروس الالتهاب الكبدي C والتعامل معها بحزم. دعا خبراء الكبد إلى وضع منهج علمي منظم لجمع كافة المعلومات ذات الصلة بالالتهاب الكبدي الفيروسي C، وذلك للتعرف على فئات المجتمع الأكثر تعرضا لخطر الإصابة، وكذلك عدد الحالات المصابة فعليا، وعدد الحالات التي تم تشخيصها وتلك التي تم علاجها . ومن جانبه يضيف الأستاذ الدكتور إبراهيم مصطفى أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بجامعة القاهرة يجب أن تقوم الجهات المعنية في مصر بوضع وتنفيذ مبادرات توعية متكاملة عن فيروس الالتهاب الكبدي الفيروسي C، بحيث تستهدف المواطنين عامة، أطفال المدارس، والفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض. في نفس الوقت، يجب مراجعة معايير التحكم في انتشار المرض وتطويرها باستمرار، لضمان عدم تعرض المواطنين لخطر الإصابة بالفيروس، خاصة في مؤسسات الرعاية الصحية المتنوعة. من المهم أيضا أن نضمن قيام المواطنين بعمل التحاليل والاختبارات التي تكشف عن المرض، بما يساعد في الكشف المبكر عن الفيروس بين الفئات الأكثر عرضة للإصابة به .