نجحت القيادات الأمنية بمديرية أمن مطروح بالتعاون مع العمد والمشايخ بمدينة الحمام في إعادة الهدوء والأمن إلى المدينة ، بعد قيام حوالي 400 شخص من أهالي مدينة الحمام بمطروح مساء أمس " الاثنين " ، بمهاجمة قسم شرطة الحمام وإضرام النيران به وحرق ثلاث سيارات منهم سيارتين للشرطة وأخرى تابعة لأحد الأهالي متحفظ عليها بالقسم مع وقوع اشتباكات بين الأهالي والشرطة وتبادل إطلاق الأعيرة النارية بين الطرفين . وأسفرت الاشتباكات والمواجهات بين الطرفين عن إصابة 9 أشخاص منهم 3 جنود من قوة تأمين القسم بطلق ناري ، 2 من الضباط بكدمات متفرقة بالجسم ، كما أصيب 4 أشخاص من الأهالي بطلقات نارية بالقدم والذراع ، وتلقوا العلاج بمستشفى الحمام المركزي وحالتهم مستقرة وغادر بعضهم المستشفى وتم تحويل أحد الأهالي إلى مستشفى الجامعة بالإسكندرية لاستكمال العلاج . أكد اللواء حسين فكري مساعد وزير الداخلية مدير أمن مطروح " لجريدة التحرير " أن الأوضاع الأمنية بالحمام مستقرة والأمن مستتب ، وتقوم المديرية الآن بترميم الجزء المحترق من القسم حتى يتسنى أداء الخدمات الشرطية لطالبيها من الأهالي . تصاعدت الأحداث بين الأهالي والشرطة على خلفية قيام إدارة البحث الجنائي بالمديرية بحملة لضبط حائزي الأسلحة النارية الغير مرخصة والمهربة عن طريق الحدود الليبية وقيامها بتفتيش منزلين بقرية العُميد بمركز الحمام وكانت نتائجها سلبية ، وهذا ما أثار الأهالي وجعلهم يطاردون الشرطة ورشق القسم وإحراق حجرتين من الطابق الثاني به . ويقول أحد أقارب المصابين أن ضابطين تابعين لقسم شرطه الحمام ومعهما قوات من أفراد الأمن المركزي داهموا منزلين بالقرية واعتدوا على النساء الموجودين بالمنزلين ) حسب روايته ) مما أدى إلى استفزاز أهالي القرية مما أدى إلى التجمع أمام قسم الشرطة وحدوث الاشتباكات بين الطرفين . وأكد مصدر أمنى رفيع المستوى بالمديرية أن الحملة التى قامت بتفتيش المنزلين كانت بإذن نيابة مسبق للقبض على متهمين بالاتجار في المخدرات وحيازة الأسلحة النارية غير المرخصة ، وتم تفتيش المنزلين وخرجت النتائج سلبية ولم يتم العثور على مضبوطات أو مطلوبين إلا انه أثناء المداهمة تفاجأ ضباط القوة بصراخ سيده عجوز بدون سبب وإصابتها بحالة إغماء إلا أن الضباط لم يتعاملوا مع الموجودين بالمنزل وعادوا إلى قسم الشرطة بمدينة الحمام وأخذ أهالي القرية يتوافدون على القسم وانضم إليهم أهالي الحمام محاولين تطويق القسم واقتحامة احتجاجا على مداهمه الشرطة لمنازلهم .