كامل: أتوقع أن تعمل بقايا النظام الليبي على إثارة القلاقل بما يتيح التدخل لقوات دولية عبد الفتاح: نهاية نظام يعيش خارج عصره بعد تجريف نواحي الحياة بليبيا وسقط المجنون فرحة غامرة امتدت من الشقيقة ليبيا إلي مصر بعد انتصار الشعب الليبي وخطه بالدم سطر النهاية لنظام ديكتاتوي قبلي مختلف جرف شتي نواحي الحياة بليبيا وجعلها تعيش خارج الزمن طوال 40 عام.. بهذه الكلمات علق سياسيون علي التطورات الأخيرة بليبيا مبدين تحليلهم للوضع وتصوراتهم للسيناريوهات المحتملة والتغييرات التي ستشهدها ليبيا الايام القادمة داخليا وإقليميا ودوليا. الدكتور نبيل عبد الفتاح – الباحث بمركز الأهرام الاستراتيجى، قال أن مايحدث من تهاوى لأركان النظام الليبى والعائلة الحاكمة إنما هو تعبير عن نهايات لنظام ديكتاتورى قبلى متخلف ، كان يعيش خارج نطاق عصره ، ويحاول إستعادة انماط السيطرة التقليدية القائمة على اساس الروابط القبلية والعائلية وإستخدام دبلوماسية الشتات والرشاوى للمحاسيب والمقربين فى مقابل تجميع الإتجاهات السياسية المختلفة داخل التركيبة الليبية ، وفى نفس الوقت إستبعاد مناطق أخرى وقبائل أخرى وتهميشها أمثال "بنى غازى" التى كانت بعيده عن الوعى السياسى للقذافى ونظامه. وأضاف عبدالفتاح أنه على مدار 4 عقود من حكم القذافى تم خلالها تجريف الحياة السياسية والإجتماعية والإقتصادية على نحو أدى إلى تدهور شديد على كافة الأصعدة والمستويات من تعليم وثقافة وغير ذلك ، فضلا عن ان هذا النظام الديكتاتورى قد أختزل ذلك كله فى "الكتاب الأصفر" الذى يحوى تخريفاته السياسية والتى للأسف شارك في صياغتها بعض الكتاب المصريين والعرب ، وقد فرضت تلك الترهات على المدارس والجامعات الليبية وتم تدريسها على نحو أدى إلى تسطيح الوعى السياسى للشعب الليبى . العقيد القذافى وضع ليبيا خلال 40 عاما خارج الزمن ، وخارج التاريخ ، وبالتالى فإن ما حدث هو تعبير عن تراكم عوامل مختلفة تدعوا إلى الإنفجار وخاصة فى ظل قيام الإنتفاضتين الثوريتين فى تونس ومصر ، الأمر الذى حرك كل هذه العوامل على إختلافها وأدى إلى إنفجار الإنتفاضة والثورة فى ليبيا . وأشار عبدالفتاح إلى ان مصير القذافى قاب قوسين او ادنى ، وأنه إما أن ينتحر لأنه شخصية مريضة له سيكلوجية معتله ، وإما ان يرحل خارج ليبيا غير مأسوف عليه إلى جنوب أفريقيا أو اى دولة افريقية ، أو يتم قتله من قبل الثوار أو بعض العناصر المحيطه به . وبالنسبة للسيناريوهات المحتملة للوضع داخل ليبيا قال دكتور أحمد كامل – الخبير السياسي بمركز الأهرام المختص بالشأن العربي - إن التطورات التي حدثت في مسار الثورة الليبية بالأيام الأخيرة جاءت بسببانتقال النوعي في الكفاءة التكتيكية والقتالية وذلك بدعم القوي الدولية وعلي رأسهم دولة قطر التب قدمت تسليح متقدم للثوار من امريكا وأوروبا وتدريب حلف الناتو للقيادات العسكرية . ولفت كامل أن ليبيا ستكون مادة دسمة للباحثين السياسين بالفترة القادمة للتطورات الهائلة التي ستلحق بها سواء داخليا أو إقليميا ودوليا فمن المحتمل أن يقوم بقايا النظام الليبي السابق بمناوشات وحرب عصابات بما سيجعل الوضع داخل ليبيا أشبه بالعراق وقد يستدعي تدخل قوات دولية،كما سيعمل الاتحاد الأوروبي علي الضغط علي ليبيا للانتقال من النظام الاشتراكي إلي السوق الحر وستتحول إلي الجمهورية الليبية وهناك حديث حول رفع كلمة العربية من الجمهورية الليبية والقوي التي ستتولي الحكم خلال الفترة القادمة كلها أمور ستجعل هناك العديد من الصراعات بالفترة القادمة –كما أوضح كامل-. ومن جانبه دعا حزب المصريين الأحرار المجلس العسكري والحكومة للمبادرة بالاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي ومساندته في وضع مسار الانتقال الديمقراطي السلمي دعما لمستقبل التعاون بين البلدين ،وأكد خلال بيانه اليوم الذي هنيء به الشعب الليبي علي استكمال مسيرته للحرية علي أهمية التعاون الإيجابي والمشترك لتحقيق مطالب الثورتين المصرية والليبية.