6 أبريل وعدالة وحرية تواصل اعتصامها أمام السفارة الإسرائيلية أحمد الشحات وفرحة عارمة بإنزال العلم الإسرائيلي ونزل العلم الإسرائيلي من أعلى سفارته بالقاهرة، بعدما هتف المتظاهرون طيلة شهور "نزل العلم"، لكن الذي قام بإنزال العلم ليس الجيش المصري كما طلب المتظاهرون منه مسِبقا فعل هذا، لكنه شاب قام بتسلق البرج الذي تقع فيه السفارة ووصل أعلى المبني وقام بخلع العلم الإسرائيلي وإلقائه على الأرض، ووضع العلم المصري بدلا منه، ليكون يوم الأحد21أغسطس يوم مميز في تاريخ مصر وعلاقتها بإسرائيل . الاحتفالات امتدت حتى بعد طلوع الشمس ، حيث احتشد الألوف في مشهد لن يسقط من ذاكرة المصريين ، فبعد أن حلق العلم الإسرائيلي فوق البرج السكني الذس يقبع فيه لمدة 30 عاما، أخذ العلم المصري مكانه بعد أن قام أحمد الشحات بفعلها. الأمر لم يتوقف عند هذا الحد لكن المتظاهرون قاموا بحرق علم السفارة وأخذ عدد من الشباب قطع مما تبقى من العلم المحروق كذكرى لهذا اليوم ، كما احتفل المتظاهرون بأحمد الشحات الذي قام بخلع العلم وتهافت الجميع عليه ، إلى أن قام بأخذه الداعية صفوت ججازي في سيارته الخاصة. المشهد كان مهيبا أمام السفارة ، الدموع تساقطت من أعين المتظاهرين مرددين هتاف " بنرددها جيل ورا جيل بنعاديكي يا إسرائيل", الأعلام المصرية والفلسطينية والليبية والسورية لوح بها المتظاهرون أعلى وأسفل كوبري الجامعة ، كما رددوا هتاف " ديكتاتور ديكتاتور يا قذافي عليك الدور" بعدما ترددت أنباء عن هروب القذافي من ليبيا وسيطرة الثوار على طرابلس. وفي تمام الساعة الثامنة صباحا هتف المتظاهرون لأحد جنود الجيش "ارفع راسك فوق انت مصري" بعدما بكى الجندي عندما رفع أحد المتظاهرين صورة لأحد شهداء الاعتداء الإسرائيلي على الحدود المصرية مرددين " قول ياعسكري ساكت ليه.. أخوك مماتش ولا إيه". المتظاهرون وقفوا على رأيهم الأول الذي تبنوه منذ أول مظاهرة حاشدة أمام السفارة يوم 8 أبريل الماضي وهو طرد السفير الإسرائيلي من القاهرة. المتظاهرون قاموا كذلك بإطلاق الألعاب النارية والشماريخ تجاه السفارة الإسرائيلية رغبة منهم في إلحاق الضرر بالسفارة، ونجحت الشماريخ في الوصول لنوافذ السفارة. وعلى جانب آخر نظمت حركة شباب 6 أبريل عدداً من التظاهرات في محافظة المحلة والإسكندرية ودمياط مساء أول أمس السبت، للمطالبة بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة، كما واصل عشرات النشاء من الحركة اعتصامهم أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة مساء الأحد ، لحين تنفيذ مطالب المعتصمين وهي طرد السفير الإسرائيلي من القاهرة. طارق الخولي المتحدث باسم الحركة قال للدستور الأصلي أن الحركة تطالب بفتح تحقيق فوري وموسع عن واقعة استشهاد المجندين على الحدود المصرية الإسرائيلية بنيران الجيش الإسرائيلي ، وإعلان نتائج التحقيق بكل شفافية الخولي وصف موقف شرف والبيان الذي أصدره ثم سرعان ما تراجع عنه بالمخزي، قائلا " من العار أن تكون حكومة بعد الثورة بهذه المواقف المهينة لكرامة المواطن المصري". كما واصل أعضاء حركة شباب من أجل العدالة والحرية اعتصامهم أمام السفارة مؤكدين على أن طرد السفير الإسرائيلي من القاهرة هو الرد الأنسب لواقعة اعتداء الجيش الإسرائيلي على الجنود والضباط المصريين، واختراق السيادة المصرية.