تمكن الشاب المصري أحمد الشحات في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد من تسلق مبنى السفارة الإسرائيلية وقيامه بنزع العلم الإسرائيلي ووضع المصري مكانه أذهل وسائل الإعلام العبرية وعلى رأسها القناة الثانية الإسرائيلية وصحيفيتها يديعوت أحرونوت ومعاريف. وذكرت تلك الوسائل أن كل محاولات تل أبيب للإعراب عن الأسف عن مقتل الجنود المصريين ليس لها أي تأثير على المستوى الشعبي المصري واصفا المتظاهرين سواء أمام السفارة بالجيزة أو أمام القنصلية بالإسكندرية بأنهم مصممون على معاداة تل أبيب وكراهيتها . كما لفتت وسائل الإعلام العبرية إلى أن المصريين أصبحوا يستخدمون أسلوبا جديدا في احتجاجاتهم المعادية لتل أبيب وهو "رفع الأعلام المصرية " أي وضع العلم المصري محل الاسرائيلي على مباني الممثليات الدبلوماسية لتل أبيب في مصر. وكعادتهم تباطأ مسئولو تل أبيب في إبداء رد الفعل ما فعله الشحات وخلت وسائل الإعلام الإسرائيلي فور وقوع الحادث من أي تصريحات أو بيانا لمسئول حكومة بتل أبيب. وكانت وكالات الأنباء قد أوضحت أن الشاب الذي تسلق المبنى بارتفاع أكثر من 17 طابقا نجح في الانتقال إلى مبنى ملاصق للسفارة ثم نزل إلى المتظاهرين المعتصمين أمام المبنى وسط تأييد وهتافات وتكبيرات بنجاحه في هذا العمل الخطي مضيفة أن المتظاهرين رددوا هتافات مطالبة بطرد السفير وإلغاء اتفاقية كامب ديفيد "الشعب يريد إسقاط كامب ديفيد" و"مش هنمشي سفيرهم يمشى" و"يا نجيب حقهم يا نموت زيهم".