أعرب مثقفون وحقوقيون عن انتقاداتهم الحادة لقيام جهاز أمن الدولة أمس الأول بمصادرة رواية «طين الزعيم» للروائي إدريس علي واعتقال الناشر الجميلي شحاتة من معرض القاهرة الدولي للكتاب، مؤكدين أن الأدباء ليسوا إرهابيين أو تجارًا للمخدرات حتي يتم تطبيق قانون الطوارئ عليهم، داعين المهتمين بحرية التعبير إلي التضامن مع الروائي النوبي. وقال محمد سلماوي - رئيس اتحاد الكتاب - إن مصادرة الرواية مخالفة شديدة للقانون وحرية الإبداع مؤكدًا أنه ليس من حق أحد سوي المحكمة مصادرة عمل أدبي، منتقدًا اعتقال صاحب دار النشر ومؤكدًا أن الاتحاد كلف محاميه بالدفاع عن الناشر والرواية، منبهًا إلي أن مصادرة الرواية تسيء لمكانة مصر الأدبية وأدبائها الذين قال سلماوي إنهم ليسوا أرهابيين ولا تجارًا للمخدرات حتي يطبق عليهم قانون الطوارئ. واستنكر الدكتور جابر عصفور - رئيس المركز القومي للترجمة - مصادرة الرواية وسلوك الأمن تجاه الناشر، مؤكدًا أن اتحاد الكتاب سيتدخل فورًا للإفراج عن الناشر وسيتخذ إجراءات قوية لعدم تكرار تلك الوقائع التي تخص حرية الإبداع، داعيًا المثقفين إلي البدء بحملة تضامن مع الروائي والناشر. وقال جمال عيد - مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان - إن مصادرة الرواية سلوك بوليسي وانتهاك لحرية النشر والتعبير. وانتقد عدد من المنظمات الحقوقية مصادرة الرواية واعتبرتها انتكاسة كبيرة لحرية الرأي والتعبير حيث استنكر مركز سواسية المصادرة معتبرًا في بيان له أن المصادرة تخالف المواثيق الدولية لحرية التعبير فيما طالبت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بضرورة إعادة الرواية لمعرض القاهرة للكتاب مرة ثانية، والإفراج عن الناشر وعدم الحجر مستقبلاً علي حرية التعبير داعية إلي إلغاء قانون الطوارئ والقوانين الاسثنائية التي تنتهك حرية التعبير والنشر.