بعد أن جاء يوم 31 يوليو دون أن يحمل رياح التغيير إلى الجامعات المصرية كما وعد الدكتور عصام شرف تظاهر العشرات من طلاب وأساتذة جامعة عين شمس، اليوم الأحد أمام مقر إدارة الجامعة بقصر الزعفران، للتأكيد على مطالبهم بضرورة إقالة القيادات الجامعية ومطالبة المجلس العسكري، بسرعة التصديق على مرسوم إقالة القيادات وخاصة المنتمية للحزب الوطني التزاما بالوعود التي قطعتها الدولة على نفسها باختيار قيادات جديدة للجامعات قبل أول أغسطس . عدد من الطلاب الذين شاركوا الأساتذة في مظاهرة اليوم حاولوا اقتحام قصر الزعفران مقر إدارة الجامعة لمطالبة رئيس الجامعة الدكتور ماجد الديب بالاستقالة بعد أن أكد في أكثر من مناسبة أنه لن يغادر منصبه الذي يتواجد فيه بقوة القانون إلا بعد تعديل القانون وفي حالة إجباره على الاستقالة سيعود أيضا بقوة القانون. أمن الجامعة الإداري الذي تصدى لمحاولة اقتحام الطلاب طلب من المتظاهرين تحديد عشرة أشخاص للقاء رئيس الجامعة وعرض مطالبهم قبل أن ينضم عشرات آخرين من الطلاب المعترضين على نتائجهم للمطالبين بالتغيير لتختلط هتافات الجانبين، فبينما ردد الطلاب الراسبين شعارات تربط استمرار الديب برسوبهم جاءت هتافات الطرف الثاني واضحة في مطالبتها بالتغيير "قالو إقالة وسكتونا.. وأخرتها سقطونا"، "عارف كلمة راسب ليه.. علشان ضد ماجد بيه" و"أول مطلب للطلاب.. الحزب الوطني بره الباب" و"ماجد بيه يا ماجد بيه.. إنت قاعد فيها ليه". الدكتور خالد سمير، المتحدث الرسمي باسم الائتلاف الموحد لأعضاء هيئة التدريس قال أن أساتذة الائتلاف قد شاركوا الطلاب في وقفتهم تضامنا مع مطلب إقالة قيادات الوطني قبل بداية العام الجديد. على صعيد أكبر سيطرالارتباك على مجلس الجامعات الحكومية الذي اجتمع برئاسة الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالي عصر السبت بعد إعلان 5 من رؤساء الجامعات رفضهم التام للاستقالة من مناصبهم والتمسك بحقهم القانوني في الاستمرار لحين صدور مرسوم التغيير وهو ما أدى إلى انقسام رأي المجلس بعد أن ألح آخرون على تقديم استقالة جماعية حتى لا يأتي مرسوم التغيير فيجبر الجميع على المغادرة. الأجواء الملبدة التي سيطرت على مجلس الجامعات تسببت في عدم صدور بيان عن محضر الاجتماع الرسمي والذي غلب عليه قيام وزير التعليم العالي بترضية رؤساء الجامعات وتأكيده أن قرار استمرارهم أومغادرتهم مرهون بمرسوم المجلس العسكري.