طالبنا نظام الأسد بإجراء إصلاحات سريعة حسن عز الدين: أرى أن الأزهر سيعود لدوره كمرجعية إسلامية تحدث حسن عز الدين مسئول العلاقات العربية بحزب الله إلى "الدستورالأصلي" عن زيارته الأخيرة لمصر ، ولقائه بشيخ الأزهر والأحزاب والقوي الوطنية ، ورؤية حزب الله لتراجع اسمه في الشارع بعد دعمه للنظام السوري ، وكذلك رؤيتهم لمصر عقب ثورة يناير المباركة . ما هو الهدف من زيارتكم الأخيرة لمصر؟ - الهدف من الزيارة هو المشاركة في الملتقي العربي الاسلامي لدعم الثورات العربية و المقاومة ، وانعقاد هذا المؤتمر في القاهرة هو دليل علي عودة مصر مرة أخرى إلى مكانها الطبيعي في حضن أمتها الى جانب مشروع المقاومة الذي يجب ان يكون خيارا لهذة الأمة ونرى ان هذا هو أحد أهم مكتسبات ثورة يناير وهو ما يؤكد أيضا أن هذه الثورات تسير في طريقها الصحيح. وهل التقيتم بالمجلس العسكري أو أي مسئول بالحكومة المصرية؟ - لا لم نلتق أحدا من المجلس العسكري او الحكومة المصرية ولكننا التقينا الإمام الأكبر شيخ الأزهر وقد حملت إليه رسالة تقدير من سيد المقاومة على مواقفه ، وقد عبر الإمام الأكبر على دراية ووعي كبير وحكمة وشجاعة ، ودعمه الكامل للمقاومة وخياراتها خاصة في ظل إدراكه للمخاطر الأمريكية والإسرائيلية التي تعمل علي إثارة النعرات الطائفية وتشويه صورة المقاومة أمام الرأي العام العربي ، وقد تحدث الإمام الأكبر عن ضرورة توحيد الصف وحشد الطاقات العربية والإسلامية والتركيز على ما يجمعنا والبعد عن كل ما يمكن أن يفرقنا وقد شعرت بعد اللقاء بأن الأزهر في طريقه لاستعادة الدور الوطني والوحدوي الذي كان يمثل المرجعية الحقيقية للوطن العربي والإسلامي ، وفي النهاية نحن لم نلتق أي مسئول رسمي مصري والتقينا ببعض قيادات من الأحزاب المصرية والكثير من الشخصيات الوطنية. السيد حسن نصر الله كان له مكانة عالية في قلوب المصريين .. وأعتقد أنها تأثرت كثيرا عقب خطاب الدعم لنظام الأسد القمعي ،فكيف نظرتم إلى رد الفعل ؟ - بدون الدخول في تفاصيل كثيرة في الشأن السوري ، اعتقد ان الوضع هناك له طبيعة خاصة حيث ان سوريا تمثل "وسط العقد" لمشروع المقاومة والممانعة وتدعم المقاومة في لبنان وفلسطين وبالتالي فنحن نعتقد أن هناك مؤامرة وراء تضخيم الأحداث في سوريا كقوة داعمة لمشروع المقاومة. ولكن بعيدا عن نظرية المؤامرة فالنظام السوري نظام قمعي أسال دماء شعبه والشعب العربي هناك تأثر بما جرى في مصر وتونس وليس غريبا ان ينتفض دفاعا عن حقه في الحرية فلماذا نتعامل مع ثورته باعتبارها مؤامرة؟؟ - دعني أقول لك اننا في حزب الله تحدثنا معهم علي ضرورة الإسراع في أجراء الإصلاحات الضرورية التي يطالب بها الشعب السوري ، وهناك حوار بين النظام والمعارضة الوطنية الموجودة في سوريا ، وفي النهاية نحن نأمل أن يتم حل هذه الأزمة سريعا بما لا يؤثر على المقاومة. نحن نعلم أن لبنان العربي هو ساحة للقوى الدولية والعربية .. فماذا عن الدور المصري ؟ - أعتقد أن مصر قادرة عن طريق رؤية جديدة للعب دور أكثر إيجابية ، ويجب ان تمد جسور العلاقة مع جميع الاطراف اللبنانية والقوي السياسية بما يضمن لها هذا الدور ، وأعتقد أن عليها أن تدعم القضايا الأساسية التي تعتبر محل إجماع وطني مثل قضية المقاومة وغيرها. معنى هذا أنكم في حزب الله ليس لديكم تخوف من أي دور مصري ؟ - مصر لها رصيد كبير عند الشعب اللبناني ، وخاصة بعد هذه الثورة المجيدة ، ولهذا فنحن نرحب بدور إيجابي مصري في لبنان وربما كان لافتا خروج أنصار 8 مارس في الشوارع فرحا بالثورة المصرية وهذا دليل على أن الشعب اللبناني وجمهوره المقاوم يبحث عن مصر التي تدعم المقاومة ، وكما قلنا فإن مبارك كان له أيتام في لبنان وهذا كان صحيحا.