فور الإعلان عن فوز مصر بكأس أفريقيا خرجت الجماهير بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية للإعلان عن فرحتها بالطبل البلدي والمزمار وحاولت الشرطة تفريقهم وتم الاعتداء علي أحد المشجعين من قبل أفراد الشرطة، وقامت القوات بتفريق الجماهير بخراطيم المياه، فقام الجمهور برشقهم بالحجارة، وقام ضابطان و3 من أفراد الشرطة بالاختباء بمجلس مدينة بلبيس، فقام الجمهور باقتحام مجلس المدينة وإحراق مكتب خدمة المواطنين بجميع أوراقه ومستنداته وأجهزة الكمبيوتر والتصوير والفاكس، ثم صعدوا بعد ذلك إلي الدور العلوي وقاموا بتدمير كل محتويات مكتبي نائبي رئيس المدينة والمكتب الفني ومكتب مدير مكتب رئيس المدينة وإحراق المكتب الخاص بملفات العاملين بمجلس المدينة، وقاموا بإشعال النار في أربع سيارات إحداها للشرطة تم ضمها للخدمة منذ أسبوع والثلاث سيارات المتبقية لمجلس مدينة بلبيس وتم استدعاء المطافئ لإطفاء النيران التي أتت علي مجلس المدينة والسيارات الأربعة. وقال مصدر أمني إن نحو خمسة آلاف مشجع علي الأقل تجمعوا بميدان سعد زغلول وهو الميدان الرئيسي للمدينة للاحتفال بالفوز علي أنغام الموسيقي، إلا أن الشرطة حاولت منعهم وهددتهم بمصادرة السماعات والأجهزة التي كانت بحوزتهم. وأضاف أن ضابطاً كبيراً وأربعة من رجال الشرطة الذين كانوا موجودين بالميدان لجأوا إلي داخل مبني مجلس مدينة بلبيس في محاولة للفرار من المواطنين الغاضبين الذين لاحقوهم داخل المبني، ثم قام المواطنون بإشعال النيران في الدور الأرضي للمجلس وأحرقوا سيارتين تابعتين لشرطة المرافق وسيارة أخري حكومية وحطموا الزجاج الأمامي لسيارة إطفاء حاولت الوصول إلي مكان الحريق. وتابع أن أفراد الشرطة ظلوا محاصرين لعدة ساعات داخل المبني الحكومي ولم يتمكنوا من الخروج، إلا بعد وصول أعداد كبيرة من قوات فض الشغب إلي مكان الحادث. وأضاف أن عدداً من رجال الشرطة قد أصيب خلال المصادمات جراء قذفهم بالحجارة، وقال إنه تم اعتقال عدد من المشاركين في أعمال الشغب، إلا أنه لم يفصح عن عددهم، مشيراً إلي أنه سيتم عرضهم علي النيابة بعد التحقيق معهم.