"حماية الثورة" مليونية جديدة في لعبة بعض الأصابع بين ثوار التحرير من جهة و المجلس العسكري و مجلس الوزراء و مؤيديهم من جهة اخرى حيث يحتشد المصريون غدا –الجمعة- داخل ميدان التحرير في مليونية جديدة للإعلان عن مطالبهم المتوافق عليها من محاكمة علنية و عادلة سريعة لمبارك و عائلته و نظامه و تطهير مؤسسات الدولة من بقايا النظام و منع تحويل المدنيين لمحاكمات عسكرية . وفي ميدان التحرير قامت حركة شباب من اجل العدالة و الحرية ظهر اليوم الخميس بإعلان نتائج استفتاء كانوا قد قاموا بتوزيعه على المتظاهرين الجمعة الماضية حول تقييم الثوار لاداء المجلس العسكرى خلال الفترة ما بعد الثورة حتى الآن. الاستفتاء بدأ يوم جمعة الاعتصام حسب كلام سارة رمضان عضو المكتب الإعلامي بالحركة بعد ان قام بتوزيعه 200 عضو من العدالة و الحرية و تم توزيع 500 الف استمارة في حين تم تجميع 203850 من الاستمارات التي وزعت و تضيف سارة الغرض من الاستفتاء هو نقل نبض الميدان إلى الرأي العام و هذه الأسئلة تشغل بال الشارع المصري و أوضح هاشم يحيى عضو المكتب السياسي بالحركة نتيجة الاستفتاء حيث أشار الى أن السؤال حول تقييم آداء المجلس العسكري من بداية الثورة حتى الىن جاءت نتيجته بان الأداء يسوء و ذلك بأعلى نسب حيث بلغ 64% فيما جاءت الأداء ثابت لم يتغير بنسبة 30.2% و جاءت في المرتبة الاخيرة الأداء يتحسن بنسبة 5.8% . وحول سؤال المطالب التي دفعت المتظاهرين إلى ميدان التحرير جاءت المطالبة بالقصاص بحق الشهداء في المرتبة الاولى بعدد اصوات 150 الف و 750 صوت و جاء مطلب تطهير الداخلية كمطلب ثاني بعدد اصوات 119 الف و 250 صوت و جاء مطلب العدالة الاجتماعية في المرتبة الثالثة بعدد أصوات 111 الف أما مطلب الدستور أولا جاء في المرتبة الأخيرة بعدد أصوات بلغ 4 آلاف و 500 صوت. على جانب آخر تراجعت الجبهة الحرة للتغيير السلمي عن تنظيم محاكمة شعبية لمبارك في ميدان التحرير والتي كان من المقرر إقامتها اليوم الجمعة حيث ان هيئة المحكمة و التي يترأسها المستشار محمد الخضيري و محمد الدماطي عضو لجنة الحريات بنقابة المحامين أبلغت الجبهة بأنه لا يجوز عمل محاكمة شعبية لمبارك و رموز فساده في ظل محاكمته و التي ستبدا خلال أغسطس القادم كما قال عصام الشريف المنسق العام للجبهة التحرير. و من الملاحظ تزايد أعداد الخيام بميدان التحرير و مازال العشرات يقومون بنصب الخيام و ما زال العشرات أيضا يتوافدون على الاعتصام حتى مثول الجريدة للطبع .