قامت نيابة السويس الكلية أمس بمعاينة موقع حريق مرسي المراكب التابع للشركة المصرية للصيد الذي شهد اندلاع حريق هائل استمر لأكثر من 12 ساعة متواصلة أسفر عن احتراق 4 يخوت و5 مراكب وإصابة 4 من رجال الدفاع المدني أثناء عمليات الإطفاء انتقل فريق من نيابة السويس الكلية بإشراف المستشار أحمد محمود- المحامي العام الأول- إلي موقع الحادث للمعاينة وتحديد أسباب الحريق وحصر الخسائر التي نجمت عن الحريق، وأمرت النيابة بتشكيل لجنة من خبراء المعمل الجنائي للوقوف علي الأسباب الحقيقية للحريق وتحديد المسئولية الجنائية في الحادث. وتبين من المعاينة نشوب حريق ضئيل باليخت «تايمون» بسبب ماس كهربائي في مرسي المراكب التابع للشركة المصرية للصيد وأنه تم إخماد الحريق وبسبب سوء الأحوال الجوية وشدة الرياح اشتعلت النيران مرة أخري في المركب وامتدت إلي جراكن البنزين الخاصة بتموين مراكب الصيد مما أدي إلي اشتعال 4 يخوت و5 مراكب صيد تقدر بنحو 35 مليون جنيه وإصابة 4 من رجال الدفاع المدني أثناء القيام بعمليات الإطفاء والذين تم نقلهم لتلقي العلاج اللازم. وبسبب شدة الحريق استعانت قوات الدفاع المدني ب 30 سيارة إطفاء من محافظات السويس والإسماعيلية وحلوان والقاهرة، كما تمت الاستعانة بالقوات المسلحة التي استخدمت الطيران في عمليات الإطفاء باستخدام المياه والرغاوي. وقال اللواء سيف الدين جلال- محافظ السويس- في تصريح خاص إن اللجنة المشكلة لإدارة الأزمات برئاسته أدارت أزمة الحريق وتمكنت من السيطرة عليه تماماً قبل وصوله إلي أماكن مهمة بالمرسي البحري. وقال إن أي مكان في العالم معرض لمثل هذه الحوادث والحمد لله تمكنا من السيطرة الكاملة عليه في زمن قياسي في الوقت الذي أكد فيه أنه في انتظار تقرير اللجنة الفنية المشكلة من النيابة العامة للوقوف علي الأسباب الحقيقية للحريق ووعد بمحاسبة المقصرين إذا نتج الحادث عن الإهمال.