سارعت أجهزة أمنية بشمال سيناء بنفي الأنباء التي أعلنتها إسرائيل عن استئناف ضخ الغاز المصري لإسرائيل بعد توقفه عقب التفجير الذي شهده الخط يوم الاثنين الماضي. وكالعادة في التفجيرات الثلاثة الماضية إسرائيل تؤكد والأمن ينفي وشركة جاسكو المشغلة للخط ترفض التصريح بأي معلومات. ضخ الغاز كما أعلنت إسرائيل استؤنف بالفعل حسب بعض المصادر الفنية التي تعمل في الشركة والتي قالت بشكل غير رسمي أن التفجير الذي تم لم يتضرر فيه الخط المؤدي لإسرائيل حيث أن المحبس الذي تم تفجيره صغير للغاية ويقوم بضخ الغاز إلى منازل العريش ومنطقة الصناعات الصغيرة. الأمن الذي ليس له علاقة بالموضوع وفشل في حماية الخط الذي تعرض لثلاث هجمات حتى الآن ينفي ويقول أن الخط لم يستأنف الضخ على الرغم من أن هذه معلومات فنية ولا يتم عادة إبلاغه بها. وتحاول أجهزة الشرطة تهدئة المصريين خاصة قبل مظاهرات الجمعة ، لان الغاز استؤنف ضخه بنفس الأسعار القديمة حيث ترفض إسرائيل فتح ملف تعديل أسعار الغاز قبل حلول عام 2013 وهي تقول انه الموعد المتفق عليه مع النظام المصري السابق أثناء اجتماعات تعديل الغاز في 2009 . وتحاول الشرطة أيضا عدم استفزاز منفذي الهجمات بالإعلان عن أن ضخ الغاز إلى إسرائيل لم يتأثر بالتفجير ، وسط مخاوف من القيام بهجمات جديدة تستهدف محابس أخرى للغاز . وقد توقف ضخ الغاز لإسرائيل -حسب بعض المصادر- اليومين الماضيين حتى يتم التأكد من سلامته بشكل كامل قبل عمليات الضخ. الا زالت التحقيقات حول الحادث مستمرة ( المجهولون) لازالوا كلمة السر التي لم يتم فك شفرتها منذ التفجير الأول في الخامس من شهر فبراير الماضي. وقد بدأت عمليات إصلاح الخط ومن المنتظر أن يتم الانتهاء منها خلال أسبوعين على أكثر تقدير ، لاستئناف التصدير إلى منازل العريش ومنطقة الصناعات الثقلية بوسط سيناء التي تأثرت كثيرا خاصة مصنع الاسمنت الموجود بها مما قد يتسبب في ارتفاع أسعار الأسمنت.