أكدت مصادر مطلعة أن الانفجار الهائل الذى وقع في محطة الغاز بمنطقة النجاح غربي مدينة العريش، والذى أدى إلى إشتعال النيران في المحطة وخط الغاز الموصل إلى مدينة العريش والمنطقة الصناعية بوسط سيناء وخط التصدير للخارج، لم يسفر عن أية إصابات بشرية، فيما لازالت النيران مشتعلة وتتصاعد السنة اللهب من مكان التفجير. وأكد شهود العيان أن النيران ارتفعت إلى عشرات الامتار ويصعب الاقتراب منها ولم يعرف بعد كيفية تفجير المحطة ، وقال مصدر أمني "ليس لدينا معلومات محددة إلى الآن لكن الواضح أن تفجير الخط تم بنفس الطريقة التي تم بها الانفجاران السابقان." وهذه هي المرة الثالثة التي يتعرض لها للتفجير، حيث تعرض إلى ثلاثة انفجارات سابقة فى 3 محطات مختلفة خلال الفترة من فبراير حتى مايو 2011 . وذكر موفد التليفزيون المصري انه لا توجد اى خسائر بشرية أو تلفيات على البنايات الواقعة على مسافة 500 متر من مكان التفجير، موضحا ان هناك توقف لعدد من المصانع المعتمدة على الغاز. وأوضح ان النيران لازالت مشتعلة وتتصاعد ألسنة اللهب من مكان التفجير، وأشار إلى أن وقف النيران يتم بآلية واحدة وهى التى تم اتباعها في المرات السابقة بأن يقوم فريق فنى من الشركات المختصة باغلاق المحابس الرئيسية المؤدية إلى المحطة وبذلك يتم وقف تدفق الغاز عبر الانبوب وبالتالى يتم إخماد الحريق. وأشار إلى أن هذا التفجير أدى إلى عدة أضرار أولها وقف تدفق الغاز للمنازل في العريش والتى يبلغ قوامها 2500 وحدة سكنية، كما أدى التفجير إلى توقف امدادات محطة العريش البخارية لتوليد الكهرباء وهناك مصادر بديلة يتم الاستعانة بها الان من الطاقة لعمل المحطة، وأشار إلى أنه تم قطع الغاز عن منطقة الصناعات الثقيلة في محافظة سيناء مما أدى إلى توقف عدد من المصانع في هذه المنطقة، موضحا أن القائمين عليها بدأوا بالفعل في تدابير وسائل بديلة للطاقة لتشغيل هذه المصانع. من جانب اخر أكد اللواء السيد عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء أن شمال سيناء هى اول المتضررين من تفجير خط الغاز. وأضاف المحافظ فى تصريحات صحفية اثناء تفقده موقع تفجير محطة الغاز بمنطقة النجاح ببئر العبد أن عمليات التفجير تضر بأمن الوطن بالدرجة الاولى ومحافظة شمال سيناء تعتبر فى مقدمة المتضررين نظرا لانها مقبلة على تنفيذ مشروعات قومية كبيرة طال انتظارها وسيؤدى التفجير إلى تأجيل تنفيذها. الجدير بالذكر انه في حالة وقوع انفجار تغلق المحابس السابقة على مكان وقوعه وتترك بقايا الغاز التي في الخط لتحترق في منطقة الانفجار ثم يبرد الخط لايام قبل البدء في اصلاحه.