الوجبات السريعة أهم مسببات ارتفاع نسب الإصابة بسرطان القولون في مصر 10.12% مصابون بسرطان القولون فى مصر لجنة عليا لعلاج الأورام بهدف توحيد العلاج وعدم التفرقة بين الغنى والفقير أعلن الدكتور ياسر عبد القادر أستاذ علاج الأورام ورئيس مركز علاج الأورام قصر العينى أن نسبة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم تمثل حوالي 10-12% من إجمالي حالات السرطان في مصر وأضاف: "ينتشر المرض بنسبة أعلى لدى الذكور تبلغ 3:1، كما يصيب 30% من المرضى في سن مبكرة (أقل من 45 سنة) ومن هنا تأتي أهميته كمشكلة قومية صحية في مصر لأنه يصيب حقبة عمرية منتجة وبالتالي له تداعياته الاقتصادية." وأضاف انه لا يوجد رقم دقيق في تصنيف دقيق لمرض سرطان القولون ولكن سوف يمكن الحصول على ذلك قريبا بعد ان يتم الانتهاء البرنامج الاحصائى للسرطان فى مصر الذى بدء بالفعل جاء ذلك فى اللقاء الأول للجمعية المصرية لسرطان القولون. وقال عبد القادر ان 25٪ فقط من الحالات المصابة بسرطان القولون تأتى مصاحبه لثانويات عكس سرطان الرئة مما يؤكد ان فرص الشفاء من سرطان القولون هى الأكبر ، وهناك 50٪ من مرضى سرطان القولون سوف يصابوا بثانويات، لافتا ان العلاج الحديث قد زاد من نسب الحالات المتأخرة القابلة للشفاء فقد جرى العرف العام ان يكون العلاج فى الأمراض الأخرى تخفيفي وليس بغرض الشفاء ولكن في سرطان القولون 15٪ من الحالات المصابة بثانويات وخاصة الكبد كانت قابلة للشفاء والجراحة ما بعد العلاج الكيميائي ومع استحداث أدوية بيولوجيه جديدة زادت نسب الشفاء من 15 الى 50٪ شفاء كامل ، مؤكدا ان مرض سرطان القولون هو الوحيد الذى يبدأ الطبيب علاجه بهدف الشفاء التام وليس التخفيف من معاناة الإصابة بالسرطان ويعود ذلك الى العلاج الكيميائي الحديث الموجه. وأشار الى أن سرطان القولون عن بقية أنواع الأورام أنه يستجيب في مراحله المتقدمة للعلاج الكيميائي والموجه مما يضاعف من آمال الشفاء وليس التخفيف واستحداث العلاج الموجه يعد إنجاز علمي حقيقي وبعد أن كانت نسبة الشفاء لا تتعدى 5% أصبحت تقترب الآن من 50%. كما أوضح الدكتور ياسر ان هناك لجنة عليا لعلاج الأورام فى مصر تابعة لوزارة الصحة قد تم تكوينها أخيرا وهى معنية بوضع بروتوكولات وقواعد إرشاديه للاكتشاف المبكر والعلاج الحديث معتمدين على القواعد الإرشادية الأوروبية والأمريكية وهو أمر جيد لم يحدث من قبل ، وانه تم الاجتماع بوزير الصحة والسكان وأعطى صلاحيات للجنة وسيكون مقرها فى بمركز أورام معهد ناصر بغرض توحيد العلاج بين المرضى دون الفرق بين الغنى والفقير وسيساعد ذلك فى التوصل الى نتائج دقيقة عن الوبائيات فى مصر ونتائج العلاج مما يساعد فى العملية التعليمية ونشر البحوث العلمية والتواصل مع الجهات العلمية العالمية . وطالبت الدكتورة وفاء المتناوى أستاذ الباثولوجى قصر العينى جامعة القاهرة بتعميم التحليل البيولوجى " كيراس " حيث أن تكاليفه ان تكاليفه ليست باهظة وتتراوح مابين 800 الى 1000 جنيه وهذا الرقم فى المراكز الخاصة ويمكن خفض السعر فى حالة استخدامه من قبل وزارة الصحة.وتضيف لم يعمم حتى الآن الا فى المراكز الطبية الخاصة وبعض الحالات بالمعهد القومى للأورام والمطلوب إدراك أهمية هذا التحليل لأنه ببساطه يحدد الخطة العلاجية لمريض سرطان القولون مما يوفر النفقات والجهد ويرفع من نسب الشفاء وعدم حرمان المريض من فرص الشفاء . وقالت ان العلاج الكيميائي الموجه لمرضى سرطان القولون المنتشر أو المتقدم أصبح يعتمد على بيولوجيا الورم وليس المريض فقط ولقد تم استحداث تحليلات بيولوجيه حديثة تعرف ب .. كيراس .. وبناء علي ايجابية هذا التحليل أو سلبيته يتحدد العلاج بالأدوية الموجه ومدى الاستفادة منها ، مما أضاف زيادة في متوسط الإعاشة لتصل الى 3 سنوات ، كما أضاف استراتيجيات حديثة في علاج الأورام المنتشرة فيما يسمى بالعلاج الكيميائي قبل الجراحة فارتفعت نسب الشفاء بالنسبة لمرضى سرطان القولون المنتشر . ويقول الدكتور مصطفى الصيرفى أستاذ علاج الأورام بمعهد الأورام ان العادات الغذائية الغير صحية هى السبب الرئيسى فى زيادة النسب فى مصر بعد ان كانت منخفضه حيث صدر الغرب لمصر الوجبات السريعة وهى من أهم أسباب ارتفاع نسب الإصابة فى الغرب وأمريكا وكانت مصر فى مأمن من ذلك وبعد تصدير تلك العادة من الغرب شهد مرض أوارم القولون زيادة فى نسبه الإصابة آخر 10 سنوات ليقفز للمرحلة الرابعة فى الإصابة من بين سرطان الجسم ، كما ان زيادة الوعى ساهمت بشكل كبير فى ارتفاع النسب بسبب زيادة التشخيص. وأشار الى ان العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم هى التدخين حيث تزداد الإصابة والوفاة تزداد لدى المدخنين، وبعض المواد المسببة للسرطان التي يتم ابتلاعها قد تسبب الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي، و سرطان القولون والمستقيم يرتبط بالإفراط فى تناول المشروبات الكحولية، ومرضى السكر من النوع الثاني والزيادة فى الوزن. ويقول الدكتور علاء قنديل أستاذ علاج الأورام بجامعة الإسكندرية أن سرطان القولون يحدث إما على جدار سليم أو نتيجة تحورات في زوائد قولونية نتيجة استعداد جيني للمواد المسرطنة، ومع زيادة نمو الورم في القولون يبدأ في الانتشار من خلال الجدار أولا ثم إلى الغدد الليمفاوية وبالتالي الدم، ومن هنا يحدث الانتشار في الكبد والرئة ، مشيرا الى ان أعراض سرطان القولون والمستقيم تتشابه في المراحل المبكرة مع أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي، وهناك علامات عند ظهورها يجب طلب نصيحة الطبيب فورا ومنها التغيير في عادات الجهاز الهضمي فمثلا شخص حدث له إسهال ثم إمساك أو العكس لفترات تصل الى شهر، وجود دم من الشرج، انتفاخ في البطن غير مستجيب للعلاج التقليدي، أما في الحالات المتأخرة تكون هي أعراض المكان الذي انتشر فيه الورم مثل تضخم في الكبد أو ظهور صفراء الكبد أو ضيق في التنفس الرئة.