المخابرات الإسرائيليه :الثورات في العالم العربي في مصلحتنا

رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي : توصل طهران للسلاح النووي يعني تسلح مصر والسعودية وتركيا والعراق بعدها
التغيير في الدول العربية لن يحدث في يوم واحد لكنه لن يستغرق أيضا 80 عاما
عاموس يادلين رئيس شعبة الاستخبارات العسكريه الاسرائيلي السابق
حذر عاموس يادلين رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي السابق من برنامج طهران النووي التي أسماها التهديد الوحيد على تل أبيب بالمنطقة وفقاً لما نقله عنه موقع الإخباري الإسرائيلي في تقرير له اليوم .
وقال يادلين خلال حضوره مؤتمر السلام والأمن بمركز رابين في تل أبيب الثلاثاء أنه إذا ما نجحت إيران في تصنيع القنبلة النووية قبل أن يتم تغيير نظام الحكم هناك فستكون مشكلة خطيرة لإسرائيل على الصعيد الإستراتيجي " موضحا أن "توصل طهران للسلاح الذري يعني بداية تسلح العالم بنفس السلاح وعلى رأسه دول الشرق الأوسط مثل مصر والسعودية وتركيا والعراق " .
وأضاف رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن طهران ستتصرف بعدوانية مفرطة اذا ما امتلكت ذلك السلاح كما ستقوم المنظمات "الإرهابية" باستخدام الغطاء الإيراني ورعاية طهران لها في توجيه نشاطاتها ضد تل أبيب وضد مسيرة السلام مما سيجعل من الصعوبة التوصل الى إتفاق سلام مع الفلسطينيين ، موضحا أن طهران قامت بعرض مشروعا لإطلاق الصواريخ الباليستية مؤخرا لكننا مستعدين لهجمات العدووندعم فرض عقوبات اقتصادية دولية على إيران .
وتطرق يادلين للثوارت العربية بقوله خلال المؤتمر قائلاً أن الثورات في العالم العربي من شأنها ان تكون في "مصلحة إسرائيل" موضحا بقوله :"إنني مقتنع أن التغيير في العالم سيكون فرصة كبيرة لنا على المدى البعيد ، وسنرى بيئة مريحة أكثر تحيط بتل أبيب خاصة أن القيم التي حركت الجماهير الى ميدان التحرير هي الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان إنها نفس قيمنا ، دولة إسرائيل التي لها جيرات يؤمنون بتلك القيم ستكون محاطة بأجواء أكثر راحة ، هذا لن يحدث في يوم واحد لكنه لن يستغرق أيضا 80 عاما " حسب وصفه .
وقال يادلين أن الثورات العربية لم تكن موجهة ضد إسرائيل مضيفا بقوله :" هناك شئ إيجابي في الأمر وهو أن هذه هي المرة الاولى التي لا يشير فيها المتظاهرون في سوريا والبحرين واليمن بأصابع الاتهام تجاه تل أبيب " هذا دون ان يذكر مصر من ضمن تلك الدول مضيفا أن هؤلاء المتظاهرين ينظرون الى داخل المجتمع العربي ، الأمر الذي يضعف المحور الراديكالي المتزايد من طهران لغزة عبر دمشق وبيروت هذا المحور يضعف بسبب ما يحدث في سوريا