تترقب جماهير القارة السمراء المواجهة الصعبة والمثيرة التي تجمع بين منتخبي غانا ونيجيريا في إطار مباريات الدور نصف النهائي من بطولة الأمم الأفريقية أنجولا 2010 والتي ستقام في الساعة السادسة مساء بتوقيت القاهرة علي استاد اينفارسيتاريا بالعاصمة الإنجولية «لواندا». وتأتي أهمية المباراة لكل من المنتخبين واحدة لرغبة كل فريق في التأهل للمباراة النهائية بعد طول غياب خاصة الفريق الغاني الذي يسعي للعودة لمنصات التتويج بعد غياب 28 عاما علما بأن المرة الأخيرة التي تأهلت فيها النجوم السوداء للمباراة النهائية كانت في بطولة أفريقيا 1992 التي أقيمت بالسنغال والتي كانت أمام كوت ديفوار وفاز الأفيال باللقب ويريد الفريق الغاني التخلص من عقبة الابتعاد عن المباراة النهائية خلال 18 عاما لم يتأهل فيها الفريق. أما نيجيريا فتسعي هي الأخري للفوز باللقب الغائب منذ عام 1994 بتونس علمًا بأن آخر مرة تأهلت فيها للمباراة النهائية كانت عام 2000 بعد الخسارة بركلات الترجيح أمام أسود الكاميرون. وتأهلت غانا للمباراة بعد الفوز علي أنجولا بهدف مقابل لا شيء ضمن مباريات دور الثمانية ويعاني الفريق الغاني من غياب أبرز لاعبيه في البطولة مايكل إيسيان للإصابة وهو ما جعل المدرب الصربي رابيفيتش يفضل الاعتماد علي مجموعة من النجوم الصغار ويأتي علي رأسهم أندريا إيو بجانب بعض عناصر الخبرة الموجودة في الفريق ويأتي علي رأسهم أسامواه جيان هداف الفريق في البطولة برصيد هدفين. وقال المدرب الصربي رابيفتش إن المباراة - بنجوم هذا الجيل الذي يأمل في تحقيق إنجاز جديد خلال بطولة أفريقيا والتأهل للمباراة النهائية رغم الظروف التي يعاني منها الفريق - تعد انجازًا كبيرًا وأنه يحترم المنتخب النيجيري الذي يضم أكثر من لاعب من عناصر الخبرة ولكنه يريد التأهل للنهائي. وعلي الجانب الآخر يعاني المنتخب النيجيري من غياب مدافعه اونياباكشي أيام بعد حصوله علي الكارت الأحمر في مباراة زامبيا في دور الثمانية التي انتهت بفوز نيجيريا بركلات الترجيح بعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي. ويسعي شابيو أمودو لتوفير البديل المميز خلال المباراة بالإضافة الي تحقيق الكثافة الهجومية والضغط علي لاعبي الفريق الغاني من أجل إحراز هدف مبكر يربك حساباتهم في البداية لاستغلال نقص الخبرة التي يعاني منها الفريق الغاني. ومن المنتظر أن تشهد المباراة مشاركة المهاجم اوبافيمي مارتيينز علي حساب ياكوبو الذي لم يظهر بمستواه المعهود خلال المباريات السابقة ويريد المدرب النيجيري استغلال الحالة الفنية المرتفعة التي يعيشها مارتينيز لتحقيق الفوز بالمباراة. ويدرك المدرب النيجيري أمودو أن التأهل للمباراة النهائية كفيل ببقائه مع المنتخب النيجيري حتي مونديال جنوب أفريقيا 2010 بعد الانتقادات التي تعرض لها المدير الفني ورغبة الاتحاد النيجيري في إجراء تغييرات علي الجهاز الفني للمنتخب النيجيري بعد البطولة وهو الأمر الذي يخشاه المدير الفني خاصة أن الجميع توقع خروج الفريق من الدور الأول أو دور الثمانية علي أقل تقدير.