"علم مصر عمره ما هينزل على الأرض".. هكذا يرى أسامة الطوخي صاحب أعلى علم يرفع فى ميدان التحرير فمن على بعد 800 متر بدأ أسامة فى رفع طائرته الورقية الكبيرة التى تحمل علم مصر يزين بها سماء الميدان . لم يكن أسامة – 32 عاما – يعلم أنه سيشارك فى ثورة مصرية حقيقية فبدأ فى وضع بصمات متميزة على مشاركته من خلال صنع طائرة تحمل علم مصر يراها كل من يشارك في مليونية الميدان ليعبر من خلالها على الثورة المستمرة . فمنذ الصغر يعشق أسامه الطائرات الورقيه التى يصنعها بنفسه, وأوحى له ابنه الأكبر سيد -15 عاما - بفكرة وضع علم مصر على طائرة ورقيه يزين بها سماء الحرية. ورغم سعادة أسامة برؤية علم مصر يعلو فى سماء الميدان إلا أن هاجس الشائعات يدور بخاطره وما يتردد من هجوم للبلطجية يجعله يرتجف أحيانا خوفا من سقوط طائرته التى يريد دائما أن تصبح عالية مثلما تعلو هامات المصريين مفتخرة بثورتها المصرية , و لكنه يرجع ليطمئن نفسه قائلا " مصر مش هتخاف تانى " . وفى محاولة لوضع لمسات متميزة أخرى، يفكر أسامة خلال مشاركته فى تظاهرة الجمعة القادمة فى صنع طائرة أخرى تحمل العلم الإسرائيلى و تقوم الطائرة التى تحمل علم مصر بإسقاطها مؤكدة على صمود المصرى فى سماء الحرية .