بانضمام قناة الأفلام العربية «دراما فيلم» المتخصصة، إلي مجموعة قنوات الأفلام المفتوحة علي النايل سات تكتمل مجموعة من حوالي 13 قناة أفلام عربية، بينها ست قنوات مفتوحة هي «روتانا سينما» و«روتانا زمان» و«ميلودي أفلام» و«كايرو سينما» و«سيما» و«نايل سينما»، وهذه القنوات تبث تقريباً الأفلام نفسها بلا ملامح خاصة أو شكل مختلف يمكن للمشاهد تمييز قناة عن الأخري، ولا توجد حقيقة بين هذه القنوات قناة عربية متخصصة بالفعل في نوع معين من الأفلام مثل الكوميديا مثلاً، فقناة «موجة كوميدي» علي سبيل المثال وهي من أولي القنوات المفتوحة المتخصصة التي تبنت فكرة بث برامج كوميدية، ولكنها لا تعرض سوي فيلم كوميدي واحد يومياً، بينما لا يتجاوز الأمر فيلمين علي قناة «نايل كوميدي»، والمدهش أن قنوات الأفلام المتخصصة التي تزداد كل يوم أصبحت جزءا من إكمال باقة كل قناة لعائلتها من قنوات الأفلام والمسلسلات والأغاني دون أن تقدم أي منها أي شيء جديد، في القنوات التي تعرض الأفلام الأجنبية نجدها مصنفة إلي قنوات تعرض أفلام الأكشن وأخري تعرض الأفلام الكوميدية وأفلام الأطفال، فما الجديد الذي يمكن أن تضيفه «دراما فيلم» إذا كانت كل شقيقاتها من قنوات الأفلام العربية تعرض نفس الأفلام وفي نفس الوقت وأحيانا في نفس الساعة، فمن الممل مشاهدة فيلم مثل «غبي منه فيه» أو «عسكر في المعسكر» أو «حريم كريم» أو غيرها من الأفلام التي تعرضها إحدي القنوات المفتوحة في نفس اليوم كأنها تنتهي منها ثم تناولها إلي القناة الأخري المفتوحة أيضاً، وهذا الأمر ليس من قبيل المبالغة بل هو ما يحدث بالفعل، حيث تقوم شبكةART علي سبيل المثال بمنح حق بث أفلام من مكتبة أفلامها لهذه القنوات الجديدة بتقنية البث من المصدر، أي أن تقوم القناة ببث الفيلم من مكتبتها وبواسطة أجهزتها لصالح القنوات المفتوحة بما في ذلك الفواصل الإعلانية الخاصة بالقناة، ولم يكن مدهشاً أن يشاهد المتفرج منذ أسابيع قليلة رسالة تهنئة باسم قنوات راديو وتليفزيون العربART مقدمة للأمير السعودي «سلطان بن عبدالعزيز» بمناسبة شفائه وعودته للمملكة، وذلك علي شريط أخبار قناة ميلودي أفلام، وهو خطأ تم تداركه بعد لحظات ويحدث بشكل طبيعي لأن قناة ميلودي أفلام وأيضاً قناة سيما تعرض أغلب أفلامها من الأفلام الموجودة بمكتبةART ، وهو أمر يبرر هذا التكرار الذي يحدث في برامج أغلب القنوات المفتوحة، بالإضافة إلي أن هذا يعني أن بضاعة شبكةART نفسها ليست حصرية كما تدعي وتقول، فهي تشفر قنوات الأفلام بها ثم تبيع حق عرض نفس هذه الأفلام للقنوات المفتوحة مما يعني أن المشاهد يستطيع مشاهدة ما تبيعه شبكةART بالمجان في القنوات المفتوحة دون حاجة إلي اشتراك، فهي شبكة تبيع الأفلام والمشاهد نفسه إن استطاعت، وما حدث لمشتركي الباقة الرياضية التي بيعت إلي قناة الجزيرة دون نقل مشتركيها إلي القناة الجديدة خير دليل علي ذلك، ويستطيع المشاهد رؤية الأفلام العربية في القناة التي تعجبه أكثر من بين كل القنوات المفتوحة، وأما عن هذه القنوات المفتوحة بلا رؤية أو شكل مميز فهي مجرد تكرار واستنساخ لبعضها البعض، وهي تتحدث عن الحصريات وتفرط في استخدام الكلمة لأول مرة بصورة مستفزة، فما معني أن تفتتح قناة «بانوراما فيلم» إرسالها في بداية الشهر الجاري بعرض أول لفيلم «عوكل» رغم أن إنتاجه كان عام 2004 أي منذ ست سنوات كاملة، وتصرفت القناة كأنها جابت الديب من ديله، وهي تعيد وتزيد عرض الفيلم خلال الأيام الماضية علي أساس أنها المرة الأولي التي يعرض الفيلم فيها علي قناة مفتوحة، بالإضافة إلي أنها تضع إعلانات عن مواعيد تكرار عرضه في جميع شرائط الأخبار بباقي قنواتها، وكانت بعض مواقع الإنترنت قد نشرت أن قناة «بانوراما فيلم» سوف تبدأ إرسالها بعرض حصري لفيلم «الفرح» الذي أنتج العام الماضي، وربما تكون القناة نفسها هي التي تعمدت تسريب هذا الإعلان المزيف بحثاً عن الشهرة وعن مشاهدين للقناة.