قام المئات من أنصار الشيخ بالتوجه عقب صلاة الظهر بمسجد عمر مكرم إلى السفارة في وقفة أعلنوا عنها الجمعة الماضية عقب مؤتمر عقد في مسجد الفتح برمسيس لدعم قضية الشيخ عمر عبد الرحمن. وبدأت الوقفة بتلاوة قرآنية مسجلة لشيخ عمر عبد الرحمن ، بعدها توجه د. عبدالله نجل الشيخ للشكر لكافة المُتضامنين مع قضية الشيخ وخَصَّ التحية للجالية الإسلامية بلندن لجهودها في القيام بوقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية الجمعة الماضية ( 6 مايو) تزامنا مع المؤتمر الذي أقيم بمسجد الفتح ، كما أنهم قدموا طلبا رسميا للسفير الأمريكي بلندن عن طريق البريد السريع والذي رفض بدوره استلامه . وأشار الشيخ محمد النجل الأكبر لشيخ عمر عبد الرحمن عن أن القضية اليوم هي قضية الشعب المصري بأكمله، وقال أن شيخ الأزهر تضامن مع القضية وكذلك وافق المجلس الأعلى للقوات المسلحة على مطاب الأسرة بعودة الشيخ إلى مصر. وقال أيضاً أن هناك إجماعاً اليوم من قبل كافة التيارات الإسلامية على عدالة قضية الشيخ وتأيداً لعودته لمصر. وأكد النجل الأكبر للشيخ أن القضية أصبحت حياة أو موت بالنسبة لأسرة الشيخ ولن يتنازلوا عنها . وهدد بتصعيد موقف الأسرة إلى الإعتصام أمام السفارة في حالة عدم وجود استجابة من الإدارة الأمريكية وقال " الكرة الآن في ملعب الإدارة الأمريكية ". وكانت إدارة كلينتون قد وافقت على عودة الشيخ لمصر في حالة تقديم الحكومة المصرية طلباً بذلك وهو مالم يتحقق . يذكر أن الشيخ يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة عقب اتهامة بالضلوع في تفجيرات نيويورك عام 1993م . على هامش الوقفة الإحتجاجية أمام السفارة الأمريكية ظهر اليوم شكك الشيخ محمد النجل الأكبر للشيخ عمر عبد الرحمن فيما نشرعن توليه سيف العدل أمور تنظيم القاعدة لأن المعلومات الصادرة كانت من المخابرات الباكستانية وقال أنه رغم أنه شخصية إدارية كبيرة وثقافته الكبيرة فضلا عن شخصيته المقاتلة وجهاده الأفغاني الواضح وقت أن أن كانت أمريكا تدعم المقاتلين الأفغان بشكل مباشر ضد الإتحاد السوفيتي ورغم كافة هذه الصفات فإنة غير مؤهل لتولي أمور التنظيم خاصة في وجود د. أيمن الظواهري مؤكدا أن سيف العدل سينجح لو تولى القاعدة. وأشار الشيخ محمد أن هناك خلط اعلامي بين العقيد مكاوي وهو ضابط احتبياط في الجيش المصري وبين سيف العدل فالإسمان ليسا لشخص واحد مؤكدا أن آخر مرة شاهد فيها سيف العدل كانت في عام 2002 ، وأن عمره الآن تقريبا في أوائل الخمسينات .أما العقيد مكاوي فلا يعرف عنه أي شيء . لم تتواجد أي من رموز الجماعة الإسلامية في الوقفة الاحتجاجية أمام السفارة الأمريكية اليوم وبرر الشيخ محمد عمر عبد الرحمن ذلك الغياب لإنشغال الجماعة الإسلامية في إعداد الإنتخابات التي سيقومون بها يومي السبت والأحد القادمين . وعن موقفه ورؤيته للإنتخابات التي ستتم في الجماعة الإسلامية أكد الشيخ محمد أنه مشغول بقضية الشيخ عمر في هذه الفترة عما سواها من باقي القضايا . في تصريحات لدستور الأصلي استنكرت زوجة الشيخ عمر عبد الرحمن التجاهل الذي كانوا يُعانون منه كأسرة للشيخ قبل ثورة 25 يناير ، مؤكدة أنه لم يكن أحد يحاول الإتصال بالأسرة سواء من أصدقاء الشيخ أو زملائه أو نمريديه خوفا من القبضة الأمنية . وأشارت إلى أن الأزهر الشريف لم يكن له أي دور معنوي أو مادي في دعم الأسرة والذي سوق النظام السابق الشيخ بأنه إرهابي يتحل الدماء. وأضافت أن الشيخ لم يكن له معاش من الأزهر الشريف وأنهم باعوا أرض يمتلكونها بالإضافة إلى وجود ريع لبعض المشروعات التجارية التي قامت بها الأسرة . وقالت إنه لا يوجد أي وسيلة اتصال بالشيخ سوى مكالمة هاتفية كل شهر مدتها ربع الساعة ، وأنه يقول لها لولا تمسكه بالقرآن الكريم لأصابته العديد من الأمراض النفسية خاصة وأنه محبوس انفراديا طوال ثمانية عشر عاماً. وأعربت زوجة الشيخ عن أملها بالله في أن تكون هذه آخر وقفة يقومون بها وأن تستجيب الإدارة الأمريكية لمطالبهم.