أعلن الدكتور عمرو حمزاوي اليوم الأربعاء عن تأسيسه لحزب "مصر الحرية " ويعد هذا هو الإعلان الثاني لحمزاوي عن حزب ليبرالي حيث كان الأول قبل شهر عندما أعلن عن الحزب المصري الديمقراطي ذو المرجعية الليبرالية قبل أن ينسحب منه. وقال حمزاوي أستاذ العلوم السياسية وكبير الباحثين بمعهد كارنيجي للدراسات بالولايات المتحدةالأمريكية إن "مصر الحرية" يهدف إلى الإسهام فى بناء الدولة والمجتمع الديموقراطى وإعادة الإعتبار لكرامة المواطنين الإنسانية. وأضاف حمزاوي خلال حفل التأسيس الذي أقيم ببيت السحيمي بأن الحزب ينطلق من الدفاع عن مبادئ مواطنة الحقوق المتساوية لكل المصريات والمصريين دون تمييز، والتأسيس لحكم وسيادة القانون والتداول السلمى للسلطة على المستويين الوطنى والمحلى واعتماد مرجعية الإنسان بما تنص عليه من ضمانات للحريات الدينية والمدنية والسياسية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية كإطار ملزم فى الدستور والقوانين ولممارسات الدولة ومؤسساتها العامة. ونفى حمزاوى نية الحزب الدخول فى مشاركة سياسية تثير الاستقطاب والإختلاف مع أى من الأحزاب الأخرى، وأبدى رغبته فى التعاون مع جميع الأحزاب التى تتبنى شعارات الحزب والجادة فى الحفاظ على مدنية الدولة حتى ولو كانت تقوم على مرجعية دينية "لن نكون ضد أحد ولن نقصى أو نستبعد أحدا". وحذر حمزاوى من خطر تفتيت الكتلة التصويتية فى حال عدم التنسيق بين الأحزاب الليبرالية، وأعلن عن استعداد حزبه للتنسيق مع أحزاب "الجبهة" و"المصريين الأحرار" و"العدل" و"المصرى الاجتماعى الديموقراطى". وردا على سؤال عن احتمالية اندماج هذه الأحزاب الليبرالية، قال "مسار الاندماج يأتى بعد اختبار أول انتخابات تشريعية على الأقل، متوقعا اندماج الأحزاب الليبرالية فى حزب أو حزبين بعد الانتخابات". من جانبه قال شهير جورج عضو اللجنة السياسية بالحزب إن برنامج الحزب يتبنى مبادئ حرية النشاط الاقتصادى ويدعو لتطبيق نظام السوق الملتزم بتحقيق العدالة الاجتماعية والهادف لضمان حياة كريمة لكل المصريات والمصريين، على أساس ضمان دور فعال للدولة ومؤسساتها فى ضبط قواعد وآليات عمل اقتصاد السوق وتداعياتها الاجتماعية من خلال تطبيق سياسات وإجراءات محددة وبناء شبكات فعالة للضمان الاجتماعى وللرعاية الصحية لكل المواطنين وتقديم خدمات تعليمية متطورة. وكشف زياد مختار عضو لجنة العمل الجماهيرى أن خطة الحزب فى المرحلة المقبلة، تتضمن ثلاثة محاور هى المنافسة فى الانتخابات البرلمانية بما يسمح له بلعب دور يؤثر فى العملية التشريعية، والتحالف مع القوى السياسية الجادة فى الحفاظ على مدنية الدولة بما يضمن تمثيل مناسب داخل مجلس الشعب يضمن التوازن فى صياغة الدستور الجديد، وتكوين بناء حزبى فعال فى مختلف المحافظات يرتكز على العمل الجماعى واللامركزية، وتوسيع دائرة المشاركة فى صياغة برنامج الحزب من خلال إشراك المواطنين والمواطنات من مختلف المحافظات والقطاعات. وأكد المشاركون أن اللجنة الإستشارية للحزب لا تعد جزءا من الهيكل التنظيمى ولا يحظى المشاركون فيها بعضوية الحزب وتكتفى بتقديم النصيحة والمشورة فقط، وتضم اللجنة جورج إسحاق مؤسس حركة كفاية والقيادى البارز بالجمعية الوطنية للتغيير، وناصر أمين مدير المركز العربى لاستقلال القضاة والمحاماة وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، والكاتب والروائى خالد الخميسى، والكاتب الصحفى وائل عبد الفتاح، والمستشار أشرف البارودى رئيس محكمة إستئناف الإسكندرية، والدكتور أحمد غنيم عميد كلية الإدارة بجامعة العلوم الحديثة بالقاهرة، والدكتورة رانيا المشاط مستشار محافظ البنك المركزى، والدكتورة هانيا شلقامى الباحث بمركز البحوث الاجتماعية بالجامعة الأمريكية.