حالة من التفاؤل سادت أوساط المسيحيين فور إعلان الدكتور عمرو حمزاوى كبير الباحثين بمعهد كارنيجى للسلام عن تأسيسه حزبا جديدا باسم «الحزب المصرى الديمقراطى»، الذى يعد دمجا بين حزبى المصرى الليبرالى الذى أعلن الدكتور محمد أبوالغار إطلاقه والحزب الديمقراطى الاجتماعى. المسيحيون على غير العادة اهتموا بالانضمام لحزب حمزاوى الجديد بشكل غير مسبوق، لدرجة أن استمارات الحزب باتت توزع فى الكنائس بمختلف طوائفها الأرثوذكسية والإنجيلية، ودعا الشباب بعضهم البعض للانضمام من خلال فيس بوك وتويتر وغيرها، قائلين إن هذا الحزب هو النافذة الوحيدة التى يمكن أن يطلوا منها على الحياة السياسية بعد الثورة، لأن أفكاره مدنية وينادى بالمساواة الحقيقية بين كل المواطنين بمختلف الأديان، كما يمتاز بأنه يطرح المادة الثانية من الدستور للنقاش على خلاف بقية السياسيين ومرشحى الرئاسة الموجودين بالمشهد، والذين حسموا موقفهم بعدم التعرض لهذه المادة. المجموعة المؤسسة للحزب التى خلقت مساحة التفاؤل الكبير للمسيحيين تضم من الأقباط الدكتور سامر سليمان أستاذ الاقتصاد السياسى بالجامعة الأمريكية وعضو حركة مصريين ضد التمييز الدينى، والدكتور حنا جريس من مؤسسى حركة كفاية، والدكتور إيهاب الخراط أستاذ الطب النفسى وأحد أبرز قيادات الكنيسة الإنجيلية، والمخرج داوود عبد السيد، ومكرم مهنا رئيس غرفة الصناعة الدوائية، ومن الشخصيات العامة الليبرالية الدكتور محمد غنيم طبيب الكلى الشهير، والدكتور محمد أبو الغار الأب الروحى لحركة 9 مارس فى الجامعات المصرية، والدكتور خالد منتصر الطبيب والكاتب المعروف، والدكتور حازم الببلاوى المفكر الاقتصادى الشهير، والدكتور عماد جاد الباحث فى مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، وأحد أبرز المتخصصين فى الصراع العربى الإسرائيلى.