انتهت مغامرة أنجولا عند الوصول لدور الثمانية في بطولة الأمم الأفريقية التي نظمتها للمرة الأولي في تاريخها بعد خروج الفريق أمام منتخب غانا في المباراة التي حسمها النجوم السوداء لصالحهم بهدف اسامواه جيان. ولم يستطع البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للمنتخب الأنجولي أن يحقق آمال الجماهير الأنجولية في الوصول لأبعد من دور الثمانية لتسيطر حالة من الحزن علي الجماهير الأنجولية عقب المباراة ورغم توافر كل الإمكانيات المتاحة لجوزيه فإن إمكانيات لاعبي المنتخب الأنجولي لم تساعد المدرب البرتغالي في تحقيق النجاح في أولي تجاربه مع المنتخبات بعد نجاحه اللافت للنظر مع الأندية التي تولي تدريبها خاصة أن الفريق الأنجولي لم يضم لاعباً بارزاً في صفوف فريقه باستثناء امادو فلافيو الوحيد الذي نجح في الحفاظ علي هيبة مدربه للبقاء في منصبه حتي آخر لحظة رغم الخروج من البطولة ومن المتوقع أن يعيد جوزيه النظر في تجربته مع المنتخبات والعودة مرة أخري لتدريب الأندية. وبرر جوزيه الخروج أمام غانا بنقص الخبرة بين لاعبيه وسوء الحظ الذي واجه فريقه خلال المباراة. وأعرب مانويل جوزيه عن حزنه الشديد للهزيمة أمام غانا وخروج فريقه من بطولة الأمم الأفريقية وتقدم باعتذار للجماهير الأنجولية. وأكد المدرب البرتغالي في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة أنه كان يتمني إكمال المشوار حتي منصة التتويج ولكن الظروف حالت دون ذلك. وأضاف جوزيه أن منتخب غانا بادل فريقه الهجمات في الشوط الأول، وسيطر لاعبوه علي مجريات اللعب في الشوط الثاني، «ولكننا لم ننجح في إلحاق الهزيمة بهم، لقد أهدرنا الكثير من الفرص، ولم يقف الحظ إلي جانبنا». وأضاف «قدم مهاجمونا ما بوسعهم لتسجيل الأهداف، لكنه لم يكن يومهم أعتقد أن فريقي كان يستحق الفوز، بيد أنه لم ينجح في تحقيق ذلك». وقال «لا يمكنني أن أعيب علي أي جانب من جوانب لعب فريقي، كان هناك جهد مبذول، لقد حاولوا بقوة ولكن الشيء الوحيد الذي افتقدوه هو تسجيل الأهداف». وأشار جوزيه إلي أن مانوتشو مهاجم الفريق أضاع كل الفرص التي أتيحت له خلال المباراة، وهذه هي كرة القدم. وكان جوزيه قد غادر أنجولا متجهًا للبرتغال للحاق بجنازة والده الذي توفي قبل ساعات قليلة من انطلاق المباراة.