يعقد منتخب أنجولا العزم على تحقيق إنجاز بالعبور إلى قبل نهائي كأس أمم إفريقيا للمرة الأولى في تاريخ البلاد، على حساب غانا في نصف نهائي البطولة. ويثق مانويل جوزيه المدير الفني لأنجولا في قدرة فريقه على تخطي غانا في دور الثمانية من كأس الأمم، رغم أسلحة النجوم السوداء الشابة والمحترفة في الخارج. وصرح البرتغالي "ربما يملك منتخب غانا أسماء كبيرة في أوروبا، بينما يلعب فريقي بأكمله في أندية غير شهيرة باستثناء جيلبرتو وفلافيو، لكن هذا لا يضايقني". وأوضح "نلعب حاليا كرة جماعية، وأثق في قدرتنا على الوصول لدور الأربعة، خاصة أن البطولة تقام على أرض أنجولا". ولم يسبق للمنتخبين أن التقيا إلا في مباراة ودية خلال نوفمبر الماضي وانتهت بالتعادل السلبي. واستعاد جوزيه أبرز أسلحته بتعافي أمادو فلافيو لاعب الشباب السعودي وهداف البطولة للآن برصيد ثلاثة أهداف من الإصابة التي أبعدته عن مواجهة الجزائر. ويأمل جوزيه في استمرار نتائج فريقه الطيبة، إذ يعد منتخب أنجولا من الفرق المتأهلة التي لم تخسر خلال البطولة إلى الأن بجانب مصر وكوت ديفوار.
جوزيه يبحث عن إنجاز جديد وفازت انجولا على مالاوي بهدفين نظيفين وتعادلت مع مالي 4-4 ومع الجزائر سلبيا. ووصل المنتخب الأنجولي خلال البطولة الماضية (غانا 2008) إلى دور الثمانية قبل أن يخرج أمام مصر حاملة اللقب بهدفين لهدف. ضد الأرض والجمهور في المقابل، أظهر الصربي ميلوفان رايفتش المدير الفني لغانا تحديا كبيرا من جانبه لمنتخب أنجولا عندما أعلن أن عاملي الأرض والجمهور لن يثنيا فريقه عن الفوز. وقال مدرب النجوم السوداء: "أحترم أنجولا لأنها تملك فريقا جيدا لكننا سنقدم أفضل ما عندنا يوم الأحد، ومؤمن بقدرات نجومي الشباب". وعلى عكس أنجولا تعاني غانا من الإصابات التي سلبتها كبار نجومها وعلى رأسهم القائد مايكل إيسين والذي يغيب لمدة ستة أسابيع عن الملاعب. كما دخل المنتخب الغاني البطولة دون خدمات الثنائي ستيفان أبياه لاعب بولونيا الإيطالي وجون منساه لاعب سندرلاند الإنجليزي.
غانا أحد الأسماء المرشحة دائما للقب وخلقت الإصابات توليفة جديدة لغانا، شملت العديد من النجوم الشابة مثل الأخوان أندريا ورحيم أيو ودومنيك أدياه مهاجم ميلان الإيطالي. وتبحث غانا عن اللقب الغائب منها منذ عام 1982 والذي شهد حصد النجوم السوداء للقب أمم أفريقيا الرابع في تاريخهم. معاملة وحشية؟! وأثيرت بعض المشاكل على هامش اللقاء إذ تقدم الاتحاد الغاني لكرة القدم باحتجاج إلى نظيره الإفريقي (الكاف) ضد ما أسماه بالمعاملة الوحشية من جانب الأنجوليين. وأوضح مسؤولو غانا كم المضايقات الذي وصلت إلى حد تعرض أحد الصحفيين الغانيين للضرب من جانب الشرطة الأنجولية. وبعيدا عن تلك الأحداث، على مدرب غانا معالجة الأخطاء الدفاعية التي كلفت فريقه أمام كوت ديفوار وتكررت أمام بوركينا فاسو ثلاثة أهداف خلال الدور الأول. ووصلت غانا في البطولة الماضية التي كانت تستضيفها إلى دور قبل النهائي قبل أن تنهزم أمام المنتخب الكاميرون وتحتل المركز الثالث بإسقاط كوت ديفوار 4-2.