تجولت «الدستور» وسجلت هموم وكوارث السيول، هي مأساة وكارثة حقيقية يعيشها أهالي سيناء من بدو وحضر بعد أن دمرت السيول منازلهم، الخسارة كبيرة وفادحة بداية من مدينة أبورديس وضواحيها مروراً بمدينة أبوزنيمة وقراها، فقد قطع السيل طريق الرملة ودمر الطريق بكامله بطوله 40 كيلو بسبب السيل وحوالي 17 وادياً ودُفنت الآبار التي يشرب منها البدو المياه فيما لم تذهب إليهم سيارات الخضراوات وارتفع سعر الخضراوات، ويقول سامح محمد علي من أبوزنيمة: السيل أحدث شروخاً وتصدعات كبيرة في منزلي لأن بيوتنا بسيطة، ويقول سلامة زيدان بقرية الكيلو 9: إن خسارتي كبيرة فقد نفق 30 رأس ماعز وأُزيل شجر الزيتون في خمسة أفدنة وتكسر سور المزرعة وتلف موتور رفع المياه وحررت محضراً بقسم شرطة أبورديس ووصل عدد الحاضر المحررة لمن أضيروا في السيول 750 محضراً بقسم رأس سدر و80 محضراً بقسم أبورديس وأبوزنيمة0 ويوضح عصام برهام مدير عام التضامن الاجتماعي أن عدد الأسر التي دخلت معسكرات الإيواء 497 موزعين علي 8 معسكرات وتم توزيع 240 ألف جنيه إعانات عاجلة من وزارة التضامن الاجتماعي بواقع 100 جنيه لكل فرد كما تم صرف 2613بطانية0 ويقول محمد عيد دخيل شيخ قبيلة الحويضات إن هناك بخلاً وشحاً من المستثمرين والنقابات ومنظمات المجتمع المدني وجمعياته عندنا في مصر 26000 ألف جمعية أهلية لم يتبرع للمضارين من السيول أكثر من 3 جمعيات، وأشار سند علي حسن عضو محلي إلي بخل جمعيات المستثمرين التي لم تقدم لنا شيئاً في الأزمة، ويستعجب محمد رمضان عبيد من البدو من موقف الدول الخليجية تجاه الأزمة فيقول: نحن في حزن بسبب عدم التضامن المعنوي معنا لأننا تربطنا بالقبائل البدوية في دول الخليج كلها صلات دم وأبناء عمومة0 فيما طالب إبراهيم رفيع عضو مجلس الشعب السابق بمحاسبة مدير إدارة الكوارث بجنوب سيناء وتساءل رفيع عن الخطط الموضوعة في إدارة الأزمات التي لم تُنفذ وعدم وجود استعدادات، فمجلس مدينة أبورديس لا يوجد به لودر وأبوزنيمة به ميني لودر ورأس سدر اللودر الوحيد الموجود هناك معطل وأكد أن فن إدارة الأزمات مفتقد في مصر وشكر رفيع القوات المسلحة بتدخلها السريع وإنشاء 100 خيمة 0 ويقول جمعة سليمان عواد من قبيلة الترابيين أن مزرعتي 25 فداناً في قرية أبوصويرة دُمرت تماماً بفعل السيول وأُزيلت الأشجاروغرق4 منازل بالكامل للعائلة. وتقول أم عودة بقرية الجراجرة: السيل شق بيتي نصفين وأخذ مني منقولاتي وجهاز ابني العريس وكنت عايزة أجري وراء ممتلكاتي في السيل ولم يبق لي سوي الحطام ولم تأت لنا حتي الآن لجان الحصر لتعويضنا بخلاف أننا نعيش بقرية الجراجه بلا مياه أو كهرباء بسبب السيول.