أوضح السفير مخلص قطب- الأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان- أن المجلس يري أنه لا مانع من الرقابة الدولية علي الانتخابات من خلال منظمات الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية وأضاف: سبق لمصر أن راقبت الانتخابات في دول عدة هذا إذا ما أخذنا في الاعتبار أيضاً أن هناك أكثر من ألف دبلوماسي وألف صحفي من الأجانب المعتمدين في مصر يجوبونها لمتابعة هذه الانتخابات. وفيما يتعلق بأحداث نجع حمادي، شرح قطب خلال لقائه نائبة مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأوسط «تمارة كوفمان» موقف المجلس الذي بادر علي الفور بإرسال وفدين من أعضائه من الباحثين والفنيين للوقوف عن قرب علي الملابسات والأسباب الحقيقية للحادث وقد أصدر المجلس بياناً مبيناً موقفه ومقترحاته. وأضاف أنه تجري الآن دراسة الحادث تفصيلياً ودوافعه والمناخ الذي أظهر قصوراً شديداً في نشر ثقافة حقوق الإنسان وثقافة التسامح وقبول الآخر والمواطنة والمشاركة بين فئات المجتمع. ولفت إلي أنه لا يزال هناك بعض الفئات في المجتمع أسيرة أفكار ومعتقدات ليست بالضرورة أن يكون البعد الديني أساسها بل قد يكون رفضاً للآخر لجنسه ولنوعه فمثلاً ما زالت هناك معارضة بحجج مختلفة لتولي السيدات بعض المناصب في هيئات قضائية وهو ما يتعارض مع الدستور الذي ينص علي أنه لا تفرقة بين المواطنين علي أساس اللون أو الجنس أو الدين أو العقيدة. وأشار قطب إلي أن توتر الأوضاع في المنطقة يؤثر في حالة حقوق الإنسان ويؤدي إلي تفشي العنف والتطرف فيها وبالتالي فإن التوصل إلي حلول عادلة يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار ودعم حقوق الإنسان. وذكر بيان أصدره المجلس أمس الأحد أن تمارة كوفمان أشارت إلي أنه علي الرغم من خطورة مرتكب حادث محاولة تفجير الطائرة الأمريكية في ديترويت وهو من تنظيم القاعدة فإن رؤي أن تتم محاكمته أمام محاكمة عادية حتي يتاح للرأي العام علي نطاق واسع التعرف علي جميع جوانب الحادث.