أكد الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بأن نظام حسنى مبارك البائد وحكمه المستبد سجن قرابة 40 الف اخوانى بمدة سجن اقلها 6 شهور اى باجمالى 20 الف سنة سجن من أساتذة جامعات وأطباء ومهندسين وزراعيين وكافة الفئات الذين عاشوا فى سجون مصر تم حرمانهم من تقديم اى شيء لمصر وهو ما استنكره الدكتور عزيز صدقى رئيس الوزراء الأسبق – رحمه الله – الذى قال " نحن نأسف بأن مصر فيها مجهوادت هذه الجماعة ولكنهم فى السجون ". وأضاف بديع خلال المؤتمر الجماهيرى الحاشد الذى عقد مساء أمس – الثلاثاء – أمام نادى العاب دمنهور بعنوان " سمعت عننا تعالى اسمع مننا " وحضره أكثر من 30 الف الذين توافدوا من قرى ومراكز المحافظة، بأن ثورة 25 يناير من صنع الله عز وجل ولا فضل لأحد فيها والقرآن يعلمنا أن لا ننشغل بالسبب عن المسبب وان تجرد كل تيار سياسى عن انتمائه كان سبب فى نجاحها فكانت ثورة مصرية أصلية تحرك فيها الكل فى اتجاه واحد وظهرت فى النهاية ثورة بيضاء اشترك فيها كل ألوان الطيف السياسى وأبهرت العالم بأسره. وأوضح بديع بأن النظام البائد حاول الوقيعة بين الإخوان وجيش مصر العظيم من خلال المحاكمات العسكرية بصدور احكام جائرة من لواءات وعمداء يجلسون على منصة القضاء العسكرى حتى تقع البغضاء بين الإخوان والجيش ولكنه قام ويقوم وسيقوم بحماية مصر ضد المغتصبين الصهاينة وضد من تجرأ على مصر وهو الان ينادى المصريين احرسوا بلدكم من الداخل والشعب المصرى أهل لحماية امن مصر الداخلى والإخوان يمدون أيديهم لكل التيارات السياسية والقوى الوطنية للدفاع عن مصر وبناء حضارة جديدة ارقى واسمى من الحضارة القديمة. وعن حزب الحرية والعدالة، قال بديع بأنه بمجرد إنشاء الحزب بالإخطار كان الإخوان مستعدين بالحزب وبرنامجه وهو حزب لكل المصريين سيكون نموذجا راقيا للمشاركة السياسة وسيمارس سياسة لا تعرف الكذب والتملق أو تحقيق مصلحة شخصية علي أساس المصلحة العامة في الوقت ذاته ستقوم الجماعة بإنشاء المؤسسات الخيرية والطيبة والفرق الرياضة والمسرحية. وأشار بديع بأن الإخوان سيخوضون انتخابات مجلس الشعب القادمة من منطلق المشاركة وليست المغالبة لأننا لا نريد اغلبيه فى البرلمان لأن بالأغلبية سنؤثر على غيرنا فى البرلمان. وعن الدولة المدينة أكد بديع بأن الإسلام دولته مدنية مرجعيتها القرآن والسنة والأصول العامة والاحكام تتغير مع المكان والزمان ولكن على أصول الفقه والشريعة الإسلامية. وطالب بديع المصريين بحراسة وحماية الثورة وأوفياء للدماء الشهداء الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من اجل الحرية والكرامة وعلينا الآن ان نحافظ على هذه الدماء الغالية والطاهرة بالحرص على مكاسب ومطالب الثورة حتى تتحقق.
