اتصل عدد من المساجين بموقع الدستور الأصلي هاتفيا مطالبين وزير الداخلية منصور العيسوي بإغاثتهم ونجدتهم مما أسموه مذبحة ليمان طره مساء الخميس بعد فتح قوات الأمن المركزي نيرانه عليهم بشكل عشوائي مما أدي لوقوع العديد من الإصابات وقال المساجين أن مأمور السجين أمر قوات الأمن بالضرب "في المليان" علي المساجين وأرجعوا السبب المواجهات التي شهدتها ساحة ليمان طره مساء الخميس إلي اندلاع النيران في بعض الحشائش المحيطة بسور سجن ليمان فقام المساجين بمحاولة إطفاء النيران إلا أنهم فوجئوا بإطلاق النيران عليهم من قبل قوات الأمن المركزي مما أوقع 15 مصاب من بينهم اثنين من الضباط وهم المقدم خالد غالي معاون أول وأصيب بطلقات نارية في عينه وقدمه كما أصيب العقيد خالد العربي . وأكد المساجين في استغاثتهم أنهم لا يملكون أسلحة ولا رصاص حتى يتهموا بضرب الضابط كما نفوا محاولتهم الهرب من السجن مؤكدين أن أبواب السجون كانت مفتوحة أمامهم يوم 28 يناير إلا أنهم رفضوا الهرب. مؤكدين لقيادات الداخلية التي قامت بتفقد السجن بعد الحادث أنهم يريدون فتح التحقيق في هذا الأمر ومحاسبة المسئول عن قتل المساجين إلا أن قيادات السجن قامت بتفتيش الزنازين ومصادرة كل أجهزة الهواتف المحمولة. وفي سياق متصل اتهم عدد من المساجين السياسيين في سجن ليمان طره قوات الأمن بالاعتداء عليهم بالضرب لفض اعتصامهم الذي بدء يوم الثلاثاء الماضي للمطالبة بالإفراج عنهم نظرا لقضائهم نصف مدة العقوبة ومساواتهم بزملائهم الذين تم الإفراج عنهم خلال الأيام الماضية مؤكدين عدم لجوئهم للعنف أو التظاهر وقالوا أن بعضهم تعرض للحبس الانفرادي ومنع الزيارة منذ أربعة أيام كنوع من العقاب علي الرغم من مطالبتهم بما اسموه مطالب مشروعة وأضافوا : نحن مع الثورة من اليوم الأول من داخل السجن ونطالب الثوار بعدم تركنا نتعذب بذنوب مبارك دون إنصاف من أحد. ومن بين هؤلاء نبيل المغربي أقدم سجين مصري وعدد من سجناء قضية الوعد وتفجيرات الأزهر وكذلك قضية المعتقلين علي خلفية حادث القديسين وقضية الزيتون ،وقال المساجين أن لديهم مطالب مشروعة تتمثل الإفراج الصحي عن كل من قضي نصف مدته أو أكثر ،وكذلك إعادة محاكمة كل من حكم عليه في قضايا عسكرية بتهم الإرهاب مؤكدين أن إسقاط المادة 189 من الدستور وكذلك إسقاط الرئيس السابق حسني مبارك الذي كان يقوم بتحويلهم لمحاكمات عسكرية وحمل المساجين وزير الداخلية منصور العيسوي مسئولية تعرض حياتهم للخطر في حالة تكرر ما حدث يوم الخميس. وكانت وزارة الداخلية قد أصدرت في وقت سابق أبيانا تؤكد فيه أن اشتباكات حدثت بالسجن نظرا لمحاولة بعض المساجين الهروب إلا أن إدارة السجن تعاملت معهم .