الرئيس الأمريكي: أخطأت في تقدير صعوبة حل صراع الفلسطيني الإسرائيلي أوباما يعترف بأنه أخطأ قال الرئيس الامريكي باراك أوباما إنه أخطأ في تقدير صعوبة حل الصراع في الشرق الاوسط وأنه حدد توقعات أكبر مما ينبغي في بداية العام الاول من ولايته. وقال أوباما في لقاء مع مجلة "تايم" الأمريكية "لم تمض عملية السلام في الشرق الاوسط قدما. واعتقد أنه من الانصاف أن أقول أن كل جهودنا للتعامل المبكر لم تكن حيث أردت لها أن تكون." وأضاف " ولو كنا توقعنا قدرا من هذه المشكلات السياسية لدى الجانبين في وقت سابق ربما كنا لم نثر توقعات كبيرة هكذا." وتأتي تصريحات أوباما مع بدء المبعوث الامريكي جورج ميتشل جولة جديدة من الدبلوماسية المكوكية بين الاسرائيليين والفلسطينيين ليستأنف مهمته بعد نحو 12 زيارة العام الماضي. ويتهم كل طرف االطرف لاخر بالسعي لاجهاض مفاوضات السلام أو وضع شروط مسبقة تحول دون استئناف المحادثات التي جرى تعليقها قبل عام. وقال أوباما الذي ألزم ادارته قبل عام عندما تولى منصبه بأن تقوم بوساطة لانهاء الصراع الذي مضى عليه اكثر من 60 عاما ان التقدم المبكر في الحد من النشاط الاستيطاني الاسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة "اعمى بصر" ميتشل. وأضاف أن ميتشل السناتور السابق "لم ير أنه لم يكن تقدما كافيا بالنسبة للفلسطينيين." وشعر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالخزي عندما تراجع أوباما عن تأييده في البداية للمطلب الفلسطيني بتجميد كامل لبناء المستوطنات قبل استئناف المحادثات واشارته بدلا من ذلك الى أن "التقييد" سيكفي. ورفض عباس استئناف المفاوضات على الرغم من قرار اسرائيل في 25 نوفمبر الماضي الذي أمر بتجميد جزئي لمدة عشرة شهور للبناء في المستوطنات في الاراضي المحتلة ويتعرض الان لضغوط أمريكية كي يتخلى عن شرطه ويجلس الى طاولة التفاوض. وقال أوباما للمجلة الأمريكية "اعتقد أن الاسرائيليين والفلسطينيين وجدوا أنه من الصعب للغاية عليهم أن يبدأوا محادثات ذات معنى في ظل المناخ السياسي وطبيعة تحالفاتهما أو الانقسامات داخل مجتمعيهما." وأضاف "اعتقد أننا بالغنا في تقدير قدرتنا على اقناعهم بأن يفعلوا ذلك بينما كانت الاوضاع السياسية عندهم تمضي عكس ذلك."