في تصريحات خاصة للدستور الأصلي, طمأن اللواء عبد الفتاح يونس رئيس المجلس العسكري الليبي المناهض للعقيد معمر القذافى, الرأى العام في ليبيا وخارجها على حقيقة الأوضاع العسكرية الراهنة في البلاد. وتعهد اللواء عبد الفتاح يونس في تصريحات خاصة أدلى بها للدستور الأصلي مساء الأحد عبر الهاتف من مقره في مدينة بنغازي بالمنطقة الشرقية , بأن الثوار سوف يستعيدون مجددا السيطرة على المدن الليبية التي زعم نظام القذافى في وقت سابق أنه استردها من قبضة الثوار. وأوضح أن المدن التي سيطر عليها القذافى موجودة في منطقة صحراوية ولا تتمتع بأي أهمية من الناحية العسكرية, مؤكدا أن الثوار على الطريق إلى سرت وطرابلس قريبا. واعتبر يونس أن فرض الحظر الجوى على الطائرات الحربية للقذافى سيجعل الكفة متساوية في موازين القوى مع الثوار تتساوى . وكشف يونس عن أن اللواء أبو بكر جابر يونس وزير الدفاع الليبي والذي لم يظهر علنا ولم يدل بأية تصريحات إعلامية مطلقا منذ اندلاع الثورة الشعبية ضد نظام القذافى في السابع عشر من الشهر الماضي, قد يكون معتقلا , وقال انه رجل وطني ومتدين لا يمكن أن يقتل شعبه. وانشق يونس الذي شغل منصب أمين اللجنة الشعبية العامة للأمن العام (وزير الداخلية )على نظام القذافى في ضربة سياسية ومعنوية كبيرة خلال الأيام الأولى للثورة الشعبية ضده وكذب ما قاله القذافى عن أنه انضم للثورة تحت التهديد أو أنه أصيب بطلق ناري. من جهة أخرى, زعم التلفزيون الحكومي الليبي أن الحكومة الليبية واثقة من الانتصار وإنها سوف "تدفن" المعارضة المسلحة التي تقاتل لإنهاء حكم القذافي الممتد منذ 41 عاما. وقال التلفزيون في رسالة عبر شاشته أن الحكومة أكدت أيضا موقفها بان المعارضة المسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة ولأجهزة مخابرات أجنبية. وقالت الرسالة إن اللجنة الشعبية العامة (مجلس الوزراء) تهنئ الشعب الليبي وإنها واثقة من الانتصار مهما كان الثمن.وأضافت إن أعمال الانقسام سوف تدفن مع من ارتكبوها من المرتبطين بالمخابرات الأجنبية وتنظيم القاعدة الإرهابي. وفقد القذافي السيطرة على مناطق واسعة من البلاد الشهر الماضي في انتفاضة شعبية ضد حكمه استلهمت إلى حد كبير الانتفاضتين في تونس ومصر المجاورتين. لكن قوة الدفع تحولت على مدى الأسبوع المنصرم لمصلحة القذافي وقواته التي شنت هجوما مضادا على قوات المعارضة في كل من غرب البلاد وشرقها.