في إطار تصاعد أزمة ماسبيرو والمحاولات التي تهدف إلى محاربة الفساد بداخله، دخل عدد من الإعلاميين والبرامجيين اعتصام مفتوح داخل مبنى الإذاعة والتلفزيون في مواجهة القيادات التي وصفوها بالفاسدة مؤكدين عدم تراجعهم عن موقفهم واستمرارهم في اعتصامهم حتى يتم إقالة جميع قيادات ماسبيرو. وقد تظاهر المحتجون داخل مبنى ماسبيرو ورددوا هتافات مثل: نضف نضف جوه الدار .. الإعلام مليان ثوار، يا قيادات بره بره .. الإعلام الحر نصرنا، عادل معاطي باطل .. سامي الشريف باطل. من جانبها، أكدت معدة البرامج ناني حمدي، للدستور "الأصلي" أن الهدف الأساسي من اعتصامهم هو تطهير ماسبيرو حيث أنه دارهم ويجب أن يديرها من هو جدير بها وبهم، وأضافت أن هذا الاعتصام هو ثاني اعتصام لهم بعد اعتصامهم يوم الثلاثاء الذي دخلوا به في إضراب عن الطعام حتى الخميس حين دخلت المعدة "جميلة الحيريتي" المستشفى نتيجة تدهور حالتها الصحية بسبب رفضها تناول الدواء، مما أدى إلى تلقيهم وعود بإقالة جميع القيادات المرفوضة في موعد ينتهي الأحد 13 مارس. أشارت ناني إلى أن الوعود التي كانت قد تلقوها لم يتم تنفيذ أي منها مما دفعهم إلى العودة للاعتصام اليوم مرة أخرى بالدور الأرضي بماسبيرو مؤكدة أن القيادات طالبتهم بفض اعتصامهم الآن على أن يلتقوا بالفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة المصرية الاثنين لعرض مطالبهم عليه، إلا أنهم رفضوا فض الاعتصام لعلمهم المسبق بأن هذا الوعد سيلاقي نفس مصير الوعود السابقة. وأكدت المعتصمة بأن المعتصمين قد تلقوا أنباء بإغلاق المبنى عليهم ابتداء من الغد وعدم السماح لأي منهم بالخروج أو السماح لأي فرد بالدخول إليهم، إلا أنها لا تعرف مدى صحة هذا الخبر، وقالت: "نحن الآن نريد حل حاسم لهذه المأساة فمن المستحيل أن نفض الاعتصام إلا بعد إقالة الفاسدين حيث أننا الوحيدون المتحملون لنتائج أخطائهم وفسادهم، وقد أصبحنا الآن بين مطرقة فساد الرؤساء وسندان سباب الأقباط المتواجدين أمام ماسبيرو لنا".