طبيب ب "أسنان القصر العيني" يتهم عميد الكلية بالإستعانة بالبلطجية لقمع مظاهرات المطالبة بإقالته تظاهر أكثر من مائتي طبيب بالمستشفى أمس وبلطجية يحطمون عدد من أقسام العلاج مستشفي القصر العيني تصاعدت حالة الإستياء داخل كلية طب الأسنان ضد عميد الكلية حيث اتهم طبيب بكلية طب الأسنان جامعة القاهرة عميد الكلية بتهديده بفصله من العمل عبر استخدام علاقاته مع ضابط بأمن الدولة، وأنه يتعامل مع البلطجية ويدفع لهم أموالا ليكونوا على استعداد لإحباط أية تظاهرات قد تحدث في المستشفى خلال الفترة المقبلة وخاصة إذا طالبت بإقالته والكشف عن ما أسماه بمستندات الفساد. وعلمت (الدستور الأصلى) أن حازم غنيم شقيق وائل غنيم احد ابرز قادة ثورة 25 يناير والطالب بكلية طب الانسان قد تعرض للضرب أيضا أمس على أيدى بلطجية أمن الدولة, بعدما تصدى لاحدهم الذى تظاهر بانه مريض. وشهد مبنى مستشفى طب الأسنان التعليمي ظهر أمس مظاهرة ضمت أكثر من مائتي طالب وطبيب وعدد من أطباء الإمتياز وأعضاء هيئة التدريس بالكلية تطالب بإقالة عميد الكلية وتنفيذ عدة مطالب متعلقة بحقوقهم المادية ، وفوجئ المحتجون بوجود 3 من البلطجية دخلوا بينهم واعتدوا على بعضهم حتى أخرج أحدهم مسدسا من جيبه وأطلق عدة أعيرة في الهواء وحاول الهرب إلا أن الأطباء أمسكوا به ، ونتج عن وجود البلطجية بالمبنى تحطيم عدد من الأقسام من بينها "قسم العلاج التحفظي" . وقال الدكتور باسم السواح – طبيب بمستشفى الأسنان التعليمي – أنه فوجئ بترويج شائعات داخل مستشفى طب الفم والأسنان بالقصر العيني حول تحريضه للعاملين بها على التظاهر وأيضا تحريض الطلبة على التظاهر بالكلية لتغيير العميد نفسه، وأكد السواح أنه علم من خلال بعض المقربين من العميد أنه اجتمع فور علمه بنية بعض الطلبة تنظيم وقفة إحتجاجية للمطالبة بإقالته ببعض البلطجية والمرتزقة ودفع لهم أموالا واتفق معهم على التدخل في حالة تنفيذ هذه الوقفات أو المظاهرات وتفريقها والإعتداء على المتظاهرين وتكرار سيناريو موقعة الجمل التي شهدها ميدان التحرير خلال ثورة 25 يناير ، وأضاف السواح أن هناك جواسيس وبعض عناصر أمن الدولة المتخفين لازالوا يمارسون أعمال التجسس على أساتذة الكلية والطلبة في الوقت الذي تغيرت فيه هذه الأمور بالتماشي مع مطالب ثورة يناير والتي طالبت بإنهاء الدولة البوليسية وتحرير المواطنين من القبضة الحديدية للأمن وخاصة جهاز أمن الدولة . وأوضح السواح أنه بعد مواجهة العميد بتلك الإتهامات التي وجهها له أكد له أنه سيقوم بفصله من الكلية لأنه يحرض العمال والطلبة على التظاهر للمطالبة بحقوق يمليها عليهم، وأنه يدفع لهم الأموال مقابل ذلك وهو ما وصفه السواح بأنه "أمر غير منطقي أبدا" قائلا (ليست لي مصلحة في ذلك ، لكن العميد يعلم تماما أنني لا علاقة لي بذلك ولكنه يعلم أيضا أنني لا أسكت عن الحق وأنني ساعدت البعض ممن فصلهم بقرارات تعسفية على العودة لعملهم مرة أخرى) وأضاف بأنه علم أن ضابطا بأمن الدولة يقف بجانب عميد الكلية وأنه هدد أمام البعض أنه سيساعده على تمرير قرار الفصل، وأشار السواح إلى أنه وقف وسط الجميع في مبنى المستشفى وسألهم إذا كان حرضهم على شئ فأجابوا بالنفي أمام عميد الكلية الذي ظل مصرا على موقفه على الرغم من ذلك . وبدأت عدة مطالبات بإقالة عميد الكلية من منصبه منذ فترة وظهر ذلك عندما قرر بعض موظفي كلية طب الفم والأسنان تنظيم وقفة احتجاجية منذ أمس الأول تطالب بتغيير نور حبيب عميد الكلية، كما تقدم البعض بما أسموه بمطالب الإدارة، ومنها زيادة مرتبات الأساتذة وتحديث المعامل والعيادات لتكون على أعلى مستوى ومواكبه للتطور التكنولوجي وانتخاب العميد والوكلاء كما كان سابقا، وإلغاء التعيين تماما، وإلغاء السنة الإعدادية ، وكانت حالة من الإستياء قد سيطرت على أساتذة الكلية العام الماضي بعد الكشف عن بلاغ تقدم به أحد الأساتذة إلى الرقابة الإدارية تضمن مخالفات عديدة منها صرف مكافآت لنحو 40 عضو هيئة تدريس، منهم 6 أعضاء فى مجلس الكلية رغم عدم أدائهم الأعمال المطلوبة، فضلا عن أن بعضهم كان مسافرا .