عبد الشافي مكسب.. وهدف المحمدي ملعوب.. ومتعب رفض صدارة الهدافين محمد عبد الشافي أكد المنتخب الوطني جدارته بالصعود لدور الثمانية في بطولة الأمم الأفريقية السابعة والعشرين المقامة حالياً في أنجولا بعد فوزه مساء أمس «الأربعاء» علي منتخب بنين بهدفين نظيفين سجلهما أحمد المحمدي وعماد متعب في الدقيقتين 8 و24 من الشوط الأول ليرتفع رصيد المنتخب الوطني إلي 9 نقاط متصدراً المجموعة بجدارة منتظراً ثاني المجموعة الرابعة الذي سيتحدد مساء اليوم بعد انتهاء مباراتي الكاميرون مع تونس والجابون مع زامبيا. ومنح حسن شحاتة الفرص لعدد من البدلاء برز منهم المعتصم سالم ومحمد عبدالشافي أحد نجوم المباراة، وكالعادة كان أحمد حسن أكبر اللاعبين سناً شعلة نشاط ولم يحالفه التوفيق في إحراز أكثر من هدف وأهدر عماد متعب فرصة ذهبية للانفراد بصدارة هدافي البطولة بعد أن أهدر أكثر من فرصة سهلة. المنتخب الوطني رفع رصيده إلي 16 مباراة متتالية بدون هزيمة في نهائيات الأمم الأفريقية وهو الفريق الوحيد الذي حقق الفوز في كل مبارياته في الدور الأول. دفع حسن شحاتة بخمسة لاعبين شاركوا ضمن التشكيل الأساسي لأول مرة وهم: عبدالظاهر السقا والمعتصم سالم وأحمد المحمدي ومحمد عبدالشافي في الدفاع وأحمد رؤوف الذي لعب مهاجماً بجوار عماد متعب خلفهما ثلاثي الوسط حسام غالي وحسني عبدربه وأحمد حسن، احتفظ محمود فتح الله بمكانه في خط الدفاع وبقي عصام الحضري في حراسة المرمي. التغييرات لم تؤثر في ديناميكية الأداء المصري وكان الهدف المبكر الذي أحرزه أحمد المحمدي في الدقيقة السابعة، أثر في شعور اللاعبين بالثقة والهدوء وحاولوا تقديم أداء طيب. وفي المقابل كان الهدف بمثابة ضربة مبكرة لطموحات منتخب بنين في التأهل لدور الثمانية. الهدف جاء من كرة طولية مررها أحمد المحمدي باتجاه المرمي وأخطأها الحارس فسكنت شباك مرماه، واختلف كل من شاهد المباراة حول الهدف وهل تعمد المحمدي تسديد الكرة باتجاه المرمي أم أنه أراد تمريرة كرة عرضية وساعده الحظ وخطأ الحارس في إحراز الهدف، وبمتابعة الهدف نجد أن المحمدي كان نظره باتجاه المرمي وبالتالي شاهد الحارس متقدماً عن مرماه كما أن طريقة تسديده للكرة لا توحي بأنه أراد تمريرها داخل المنطقة خاصة أنه لم يكن هناك أي لاعب مصري داخل منطقة الجزاء. الهدف الثاني جاء في الدقيقة 24 من كرة عرضية سددها أحمد رؤوف برأسه ارتدت من الحارس والقائم إلي عماد متعب الذي سددها داخل المرمي وحاول الحارس إبعادها ونجح بالفعل، لكن بعد أن تعدت الكرة خط المرمي، وساهم الهدف في زيادة الهدوء من جانب لاعبي مصر الذين التمسوا الحذر في الكرات المشتركة خشية الإصابة. في بداية الشوط الثاني دفع حسن شحاتة بمحمد زيدان بدلاً من عبدالظاهر السقا وتعدلت طريقة اللعب إلي 4/4/2 لكن الأداء الهجومي تراجع بشدة طوال النصف ساعة الأولي نتيجة شعور اللاعبين أن المباراة انتهت وافتقادهم للحماس وكالعادة ارتبك خط الدفاع في طريقة 4/4/2 وتعرض مرمي عصام الحضري لخطورة حقيقية، لكنه أجاد الذود عن مرماه. وفي الدقيقة 22 دفع حسن شحاتة بجدو بدلاً من أحمد رؤوف، ثم دفع بعبد الواحد السيد بدلاً من الحضري، وفي الربع ساعة الأخيرة أهدر عماد متعب ومحمد زيدان وأحمد حسن وجدو أربعة أهداف محققة، بدأت في الدقيقة 34 عندما راوغ زيدان أكثر من لاعب وانفرد وسدد لكن الحارس تصدي للكرة، بعدها أطلق أحمد حسن قذيفة مرت فوق العارضة، وأثبت أحمد حسن أنه مازال في ريعان شبابه عندما مرر الكرة لجدو، ثم انطلق من منتصف الملعب المصري ليتلقي تمريرة جدو داخل منطقة الجزاء، ويسدد بقوة، لكن الحارس أنقذ الموقف، وفي الدقيقة 40 مرر حسام غالي الكرة لمتعب في وضعية ممتازة أمام المرمي، لكنه سدد بجوار القائم، وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع انطلق أحمد حسن في الجهة اليسري ودخل منطقة الجزاء ومرر عرضية أرضية سددها جدو في جسم الحارس لتنتهي المباراة بفوز الفراعنة 2/صفر.