هل يستحق المنتخب الجزائري أن يتأهل لدور الثمانية في بطولة الأمم الأفريقية السابعة والعشرين المقامة حالياً في أنجولا.. سؤال قد يبدو غريباً لأنه يتعلق بمنتخب تأهل لنهائيات كأس العالم 2010 وطبيعي أن يتأهل لدور الثمانية في البطولة القارية لكن لو أمعننا النظر في كيفية تأهل المنتخب الجزائري لنهائيات كأس العالم ودور الثمانية في بطولة الأمم الأفريقية سنجد أن الحظ لعب دوراً كبيراً في هذا التأهل. في تصفيات كأس العالم تساوي المنتخب الجزائري مع المنتخب الوطني في رصيد النقاط ولو تم الاحتكام لنتيجة مباراتي الفريقين معاً لتأهل المنتخب الوطني لنهائيات كأس العالم علي أساس أن خسر في الجزائر 1/3 وفاز في القاهرة 2/ صفر لكن نظام تصفيات كأس العالم لا يعترف بالأهداف التي يسجلها فريق خارج ملعبه عند التعادل في مجموع مباراتي الفريقين معاً لذلك تم اللجوء لفارق الأهداف فاستمر التعادل وأقيمت المباراة الفاصلة الشهيرة في السودان وفاز المنتخب الجزائري وتأهل لنهائيات كأس العالم. وبعد انتهاء منافسات المجموعة الأولي في بطولة الأمم الأفريقية تساوي منتخبا مالي والجزائر في رصيد 4 نقاط ولو تم الاحتكام لفارق الأهداف لتأهل منتخب مالي لدور الثمانية لكن نظام الاتحاد الأفريقي يقضي باللجوء أولاً لنتيجة مباراة الفريقين لذلك تأهل المنتخب الجزائري لفوزه علي مالي 1/ صفر.. تأهل الفريق الذي سجل هدفاً واحداً في ثلاث مباريات وخرج الفريق الذي سجل سبعة أهداف.. إنه نظام الاتحاد الأفريقي الذي يسمح بالخروج فريق من البطولة لمجرد أنه خسر مباراة أمام فريق آخر ولسوء حظه تساوي معه في رصيد النقاط إنه نظام الاتحاد الأفريقي الذي لا يشجع الأداء الهجومي لكنه يساند طريقة اخطف واجري التي يجيدها منتخب الجزائر. لن تتحدث عن الأداء الباهت بين أنجولا والجزائر بعد تقدم مالي علي مالاوي 2/ صفر فالتعادل كان كافياً لصعود الفريقين معاً لكننا نتحدث عن فريق محظوظ سانده الحظ في التأهل لنهائيات كأس العالم ودور الثمانية في بطولة أفريقيا.. فريق خسر أمام منتخب مالاوي المتواضع بالثلاثة ومع ذلك تأهل لدور الثمانية لكن يستمر الحظ في مساندته لمنتخب الجزائر عندما يواجه أفيال كوت ديفوار في دور الثمانية الأحد المقبل.. مع فريق يسانده الحظ دائماً، كل الاحتمالات واردة.