حكامنا يحكموننا بدفتر محفوظات ،يخافون أن تخرج عنه شعوبهم،وها أنتم قد خرجتم عليه فاعلموا-بخبرة سابقة- أن حاكمكم سيفعل الآتي،ثم تصبحون بعدها-بثباتكم- أحرارا. سيخرج عليكم لإرهابكم من خطورة ماتفعلون، سيقول لكم أن هذا يجعل مستقبل المواطن في خطر، وسيدغدغ رغبتكم في الإحساس بالأمان .سيقول لكم أن الأمان في أن تعودوا إليه تائبين عما فعلتم،فلا تصدقوه وأكملوا طريقكم. سيصف بعضكم بالقلة المندسة، كي يشعركم بأنكم الأغلبية التي معه كي يشكككم في وحدتكم وكلمتكم الواحدة، فلا تشكّوا في أنكم قليلين،واعلموا أن كلمتكم الواحدة تشعره بالرعب. سيظهر عليكم لينسب ثورتكم لأجندات خارجية، وسيتهمكم بأن أيدي أجنبية تحرككم كي ينفي أمام نفسه قدرتكم على رفضه والثورة عليه، فلا تصدقوه وأكملوا طريقكم. سيصفكم بالمخربين الذين يريدون هدم الوطن وتخريب منشآته، وسيتجاهل خروجكم سالمين، ويلقي بما فعله المخربين- من أعوانه- عليكم،سيحاول تشويه صورتكم أمام أنفسكم،فلا تنشغلوا بتخوين بعضكم،مع أخذ الحذر. سيخرج مؤيدين ليؤيدوا خطبه، ويوقعوا بينكم، وربما اعتدوا عليكم فاعلموا أنه المدبر، وأن كيد الله فوق كل كيد. سيستدر عطفكم بذكر ماضيه ومنجزاته ورغبته في أن يظل مرابطاً لتراب بلاده حتى آخر العمر،فلا تنخدعوا بما يقول، واعلموا انه يعني بتراب بلاده كرسيه. سيحتمي بشرطته ، وربما سحب حمايتها لكم لتحسوا بالخوف والقلق،كي تحلفوا بالأمان المزيف في عهده.وربما جعل شرطته سببا لإرهابكم بدلا من حمايتكم فلا تخافوا واحموا أنفسكم. سيقدم لكم وعودا وينفذ بعضها،ستقل بعض أسعار السلع وستعلن الجرائد عن وظائف خالية وسيقوم بحركات عنترية لكسب إعجابكم فلا تصدقوه واعلموا أنه يخدعكم. سيجرب أن يشعركم بنجاح وهمي فيما فعلتموه لتكتفوا بذلك وترحلوا بعد أن يغير حكومته ويعيد ترتيب أماكن أفراده أو ينحي الموالين للنظام علنا ويأتي بالموالين له في الظل ، كي تحسون بالتغيير ويحس هو بالاطمئنان،فلا تصدقوه. سيجعل بعض من سرقوكم وظلموكم كبش فداء،سيمنعهم من السفر وسيبدأ في محاكمتهم وسيعلن عن فسادهم فلا تصدقوه فهو يعرف أنهم فاسدون من قبل ورغم هذا تركهم. سيعزيكم في وفاة شهدائكم وسيخبركم أن هذا أحزنه بشدة وأنهم منه فلا تصدقوه فقد تعلم الدرس من رؤساء قبله. سيماطل كي يبقى بالحكم أطول فترة ممكنة كي يضمن تهريب ثرواته، سيبررلكم ذلك بمصلحة البلاد،وسيستهلك الوقت في أمور فارغة كي يهيء الأمور لنفسه ويصيبكم باليأس والإحباط من جدوى ثورتكم فلا تيأسوا واثبتوا. سيحاول إحداث الفتنة بينكم فتنقسمون في آرائكم وسيفضل بعضكم على بعضكم وسيجعلكم تصابون بالبلبلة وسيخرج الإشاعات المتعاطفة معه،سينحاز بعضكم تعاطفا معه أو خوفا منه فلا تصدقوه وأيدوا بعضكم. سيسخّر رئيسكم إعلامه ليشعركم بعبثية أفعالكم،وليثير بعضكم ضدكم، ويثير عواطف ربات البيوت لينادوا أبنائهم للعودة لمنازلهم فلا تصدقوا إعلامه وثقوا في هدفكم. سيخاطبكم في محاولته الأخيرة بذكر اسمه ليعرفكم بنفسه أكثر ثم يفوض من يعلن خبر تنحيه، أو يهرب فجأة..