الخطاب طالب الرئيس بوقف التمييز وتعيين الأقباط في كل مؤسسات الدولة وإتاحة بناء وترميم الكنائس إدانة دولية لحادث نجع حمادي أرسل عدد من نواب الكونجرس الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي خطاباً للرئيس حسني مبارك أعربوا فيه عن بالغ قلقهم من الأحداث المؤسفة التي وقعت في مدينة نجع حمادي في محافظة قنا، مطالبين الرئيس مبارك باستخدام قوات الأمن المصرية للقوة لكن باعتدال وليس بشكل جائر كما حدث في الجنازة التي شيعت فيها أجساد قتلي المذبحة إلي مثواها الأخير، والخطاب مليء بالمطالب والتلميحات التي تقترب من حد الشروط.. وهذا هو نص الخطاب: «سيادة الرئيس.. نكتب اليوم لسيادتكم لنعبر عن بالغ قلقنا إزاء التقارير التي وردتنا حول مقتل ستة من الأقباط بالإضافة إلي جندي أثناء خدمته الذين قتلوا بشكل مأساوي في ليلة عيد الميلاد في مدينة نجع حمادي في محافظة قناجنوب مصر». «فقد قالت تقارير الصحافة إن مسلحا برفقة اثنين آخرين قادوا سيارة قرب الكنيسة وفتحوا النار علي المصلين أثناء خروجهم من الكنيسة، إضافة إلي تقارير أخري تؤكد أن الآلاف من الأقباط - أثناء تشييعهم جنازة القتلي- تعرضوا لقنابل الغاز المسيل للدموع من قبل قوات الأمن الحكومية، ونحن نهيب بكم أن تستخدم قواتكم الأمنية القوة بشكل حكيم في التعامل مع الموقف في مثل هذا الوقت العصيب وضمان أن الجناة الثلاثة الذين سلموا أنفسهم للسلطات ستتم محاكمتهم بشكل صحيح وعادل». «للأسف، هذه الحادثة الأخيرة تدل علي أن هناك نمطاً منتظماً من أشكال العنف ضد سكان مصر من المسيحيين، وكما تعلم فإن الأقباط في مصر يشكلون نحو 10 بالمائة من السكان البالغ عددهم 80 مليون نسمة ويشكلون جزءا لا يتجزأ من المجتمع المصري، ولذلك فنحن ندعوكم إلي توفير حماية أفضل للمجتمع القبطي ونحن نري - كأعضاء في الكونجرس الأمريكي- أن حماية الأقباط في مصر «إحدي هذه المصالح المشتركة»، كما نطالبكم بشدة بتغيير سياستكم التي أخفقت في التحقيق ومقاضاة مرتكبي حوادث العنف ضد الأقباط، كما ندعو حكومتكم «الحالية» إلي وقف الممارسات التمييزية التي تؤثر في المجتمع القبطي بما في ذلك صعوبة بناء أو ترميم الكنائس وقلة تمثيل الأقباط في مؤسسات حكومية معينة والمضايقات الأمنية التي يتعرض لها من تحولوا إلي المسيحية». «فالتعبير عن التعصب الديني الذي يحدث في مصر حاليا يدعو إلي القلق، كما أنه يثير المخاوف في جميع أنحاء العالم، ولذلك فنحن نطالب الحكومة المصرية بتفادي مثل هذه الحوادث من خلال المساواة في التمتع بحماية القانون بين المسلمين والأقباط وعدم التمييز بينهم كمواطنين، ونشكر لكم اهتمامكم بهذه المشكلة المهمة. واختتم الخطاب الموجه من أعضاء الكونجرس الأمريكي - مجلسي الشيوخ والنواب- إلي الرئيس مبارك بتوقيع 16 نائبا من الأعضاء من السيناتورات والنواب.