وافق الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب علي قيام لجنة الشئون الدينية والإجتماعية والأوقاف بمناقشة محاولات الإنتحار حرقا بالنار والتي شهدها شارع مجلس الشعب الأسبوع الماضي. وجاء قرار سرور بعد أن ألقي النائب المعين جمال أسعد عبد الملاك بيانا طالب فيه ببحث ظاهرة إنتحار بعض الشباب التي بدأت في تونس وأمتدت لمصر. وقال أننا كنواب لابد أن نبحث هذه الظاهرة ليس كظاهرة سياسية نضالية ولكن كظاهرة إجتماعية سياسية ترتبط بقضايا الأسعار والبطالة والتوظف ويجب علي الحكومة أن تعي هذه القضية حتي لاتستغل لإختراق المجتمع المصري وتتحول لظاهرة فوضوية ولابد لنا أن حمي مصر قبل أن تستفحل . ورفض الدكتور سرور كلام النائب "جمال أسعد" وقال لقد افترضت أسباب معينة لمحاولات الإنتحار الأخيرة أمام مجلس الشعب وهذا افتراض غير علمي والأمور تلخصت في حالتان فقط أحدهما صاحب مطعم حاول الحصول علي حصة مدعمة من الأرغفة أكثر من الحصة المخصصة له والثاني شخص هربت أبنته لكي تتزوج ممن لايريد الأب أن تتزوج منه ولذلك حاول الإثنان الإنتحار. وقال سرور كما هو واضح فإن اسباب الإنتحار شخصية ومن ثم لايجوز تعميم الأسباب وماحدث أمام المجلس كان لأسباب شخصية ولذلك أحيل البيان الذي ذكره النائب الي لجنة الشئون الدينية والإجتماعية والأوقاف لبحثه كظاهرة إجتماعية فقط.