أكتب هذه المقالة و السيد زين الدين بن علي و السيدة قرينته متشعلقين في الهوا بستايل "طار في الهوا شاشي" و مش لاقيين بلد تاخدهم. بس الغريب و أنا بأتفرج على إندلاع الثورة التونسية بكل فخر و بأشارك الأخوة التونسيين فرحة الإنطلاق إلى الحرية مش قادر أقاوم نوبات متداخلة بشكل عشوائي من التساؤل و الضحك و التأمل. قررت إني أشارككم فيها. فمثلا أنا فاتح القنوات الإخبارية 24 ساعة اليومين دول و كل ما حد يطلع يقول على زين الدين بن علي "الرئيس الفار" ، بالفصحى يعني، أنفجر من الضحك و بعدين أسكت و أفكر ألاقي أنه فعلا هو "الرئيس الفار" حتى بالعامية كمان!! بس هو المصطلح ناقص لأن المصطلح الكامل بتاعه هو "الرئيس فار التجارب"، و إللي في رؤساء كتير “باحثين كبار” و بيتابعو عن كثب تطور الأحداث مع فار التجارب "الشقيق". طب سؤال: لو نجح فار التجارب في إختبار الطيارة و هبط سالما في أحد البلاد إللي حتلمه تفتكرو ده ممكن يزود مبييعات شركات تصنيع الطائرات الخاصة في الشرق الأوسط و يوجه كل إستثمارات دول الشرق الأوسط في الفترة القادمة لإنشاء المطارات؟ طب سؤال تاني: هل لو الشعوب التانية ثارت (و الشر بره و بعيد) أول مكان حيجرو عليه و يحاصروه هو المطار؟! طب بلاش أسئلة، أقول لكم ملاحظة: واضح إن الشعب التونسي شعب طيب أوي لإنه ما أخدش باله إن في آخر خطاب “للرئيس الفار” زين الدين بن علي، الراجل بيقول لهم ما معناه :"طب سلام أنا بقى!" ده كان ناقص يبقى عنوان الخطاب :"و الله حتوحشينا يا تونس!" بقى معقولة الراجل حيتنازل عن كل صلاحياته إللي مكنته يجثم على أنفاس التونسيين أكتر من عشرين سنة في طلعة واحدة و بسهولة كده؟ و كمان يقول لهم:"حاعملكم إللي إنتو عايزينه"؟! و يبقى ناوي يكمل؟!! طب يكمل يعمل إيه؟!! ده هو غالبا أثناء إلقاءه للخطاب كانت طيارته بتتجهز و بتبقى عروسة شبه "المحروسة" كده! و سؤال أخير: هل نجاح التجربة التونسية حيخلينا في الفترة القادمة نسمع خطب تانية من نوع "و الله حتوحشينا يا تونس" بتاعت بن علي؟ يعني مثلا ممكن نبقى نسمع "والله حتوحشينا يا سوريا و يا سودان و يا يمن مثلا؟ و هل يا ترى بعد عمر طويل ممكن نسمع "والله حتوحشينا يا مصر"!