عبد الأحد جمال الدين يهدد القنوات الفضائية بالغلق إذا ما خالفت الخط الوطنى! وزكريا عزمى يهاجم الإعلام :"كل يوم هناك مانشيتات تقول شافوا واحد قصير وواحد طويل و"ضبطنا رأس ". زكريا عزمى تحولت جلسة مجلس الشعب التى خصصها صباح اليوم الأثنين لمناقشة الحادث الإرهابى ضد كنيسة القديسين بالإسكندرية ليلة رأس السنة إلى هجوم على الإتحاد الأوروبى واتهامه بالتدخل فى شئون مصر الداخلية من خلال الزعم بأن هناك " اضطهاد للمسيحيين " كما شهد هجوما على بابا الفاتيكان. كما وجه النواب أصبع الإتهام إلى تنظيم القاعدة وإلى الموساد الإسرائيلى واتهموهم بلعب دور مشبوه فى الحادث. وقد ركز نواب الحزب الوطنى على تقديم الشكر للرئيس مبارك وعلى البيان الذى ألقاه عقب الحادث ثم توجهوا للهجوم على الاتحاد الأوروبى والفاتيكان والقاعدة والموساد . وقال الدكتور عبد الأحد جمال الدين ممثل الأغلبية أن البيان الذى أصدره الاتحاد الأوروبى عقب الحادث زاعماً أن هناك "اضطهاد للمسيحيين " فى مصر بأنه بيان يعبر عن جهل هذه الجهات الأوروبية بالأوضاع فى مصر. كما هدد الدكتور عبد الأحد أى قناة فضائية تخرج عن الخط الوطنى بالغلق وقال أى قناة تحاول الإساءة للبلد يجب غلقها فى الحال" كما طالب عبد الأحد بتغيير المناهج والخطاب الدينى. من ناحية أنتقد رأفت سيف نائب حزب التجمع ما وصفه بالمناخ الذى سمح بإرتكاب هذه الجريمة . وقال هناك مناخ من الإحتقان تسبب فيه التعليم وأنه كان هناك مد فى التسعينات شهد قيام بعض المدرسين المتشددين المتعصبين بتحريض التلاميذ على عدم تحية العلم ويقولون " دا حته عصاية وحتة خرقة" . وقال سيف أن الإعلام أيضا يسمح لبعض الاشخاص بإستخدام منابر الدولة فى التليفزيون والصحف لتكفير الآخرين ومنهم بالطبع الأقباط. كما أتهم سيف بعض الأئمة والدعاة بتكفير الآخرين . وتساءل " سيف " لماذا لم يتم تفعيل توصيات لجنة جمال العطيفى فى عام 1972 حتى الآن . كما أتهم رافت سيف الفكر الوهابى المتشدد بغزو مصر وأثر على التفكير الوسطى للأزهر والقضاء على روح التسامح. وطالب السيد الشريف رئيس لجنة الشئون الدينية بعدم تسييس الحادث. أما رجب هلال حميدة فإتهم عناصر عميلة تعمل من داخل مصر وتتلقى أموال قذرة من الاتحاد الاوروبى ومن دولة تزعم أنها كبرى لإحداث فوضى خلاقة ومنها حادث الأسكندرية وتسآل محمد عبد العال عن تجاهل بيان منظمة القاعدة فى العراق بإستهداف الكنائس المصرية رغم صدوره يوم 2 نوفمبر الماضى. وأتهم سعد الجمال الموساد الاسرائيلى والغرب الاستعمارى بمحاولة إحداث فتنة داخل الدولة العربية . ثم تحدث الدكتور زكريا عزمى فقال " أن الأيدى الخائنة ضربت قلب مصر مسلميها ومسيحيها وقد أتفق شعب مصر على أن الحادث عمل إرهابى ونحن هنا فى مجلس الشعب نعرف أن هناك مطالب مشروعة هنا وهناك ولكن ليس وقتها لأن الحادث موجه لمصر كلها". وقال عزمى أن البعض يعتقد أن مجلس الشعب لم يناقش الحادث إلا اليوم بعد 10 أيام من وقوعه ولكن يجب أن نوضح أن المجلس أرسل 4 لجان للإسكندرية وعقدت اجتماع ثانى يوم " وأشار الدكتور زكريا عزمى للبيان الذى اصدره الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب وقال له " أؤيدك فى ردك القاسى على بيان الاتحاد الاوروبى ونحن نرفض تدخل هذا الاتحاد رفضا قاطعا" كما ننؤكد على ضرورة احترام الدولة وضبط النفس وأن لا يتحول بعض الغاضبين إلى مواجهة مع القانون واشكر البابا شنودة على دعوته لشباب الأقباط بضبط النفس لأن البلد فيها قانون، " ثم عبر الدكتور زكريا عزمى عن تقديره للإعلام وقال " ولكن هناك قانون للعقوبات والإجراءات الجنائية يجرم التدخل فى شئون الأمن والتحقيقات لان كل يوم هناك مانشتات تقول شافوا واحد قصير وواحد طويل ومانشيت آخر يقول "ضبطنا رأس ". يجب أن نترك الأمر لسلطات الأمن ونثق فيها ونترك لها الوقت الكافى لإظهار الحقيقة . وسلام على مصر فى الأولين وسلام فى الآخرين، وهاجم محمد عبد العليم داود بابا الفاتيكان وأعتبر أن كلامه يعني التدخل الخارجى فى صمر وطالب " داود " بحل مشاكل الأقباط. وقد رد الدكتور سرور معتبرا أن الربط بين مشكلات الأقباط والحادث الأخير فيه إستباق للأمور لأنه يعتبر أن الحادث قد ارتكب لأسباب معينة ولا يجوز أن نردد ما تردده بعض الدوائر الاجنبية عن وجود إضطهاد للمسيحيين . وتحدث النائب القبطى جمال أسعد عبد الملاك وقال أن الغرب يحاول استغلال القضية القبطية منذ الحملة الفرنسية حتى الحملة الاستعمارية الصهيونية التى تحاول إستغلال ما يسمى بمشكلة الأقليات الدينية واستغلالها للتدخل الأجنبى بينما الكونجرس الأمريكى يفعل هذا ونحن نقول لهم أن الأقباط ليسوا أقلية . وقال جمال " لا يجب أن ندفن رؤوسنا فى الرمال ونزعم أنه لا توجد مشاكل للأقباط وأقول للفاتيكان لا نريد أن نعيد لغة الحملات الصليبية مرة أخرى ".