أكد تقرير أحداث عام 2010 الصادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء أن وزارة الداخلية كانت قد قررت منذ 2 نوفمبر تكثيف قوات الأمن وزيادة اجراءاتها حول جميع الكنائس والكاتدرائيات في العاصمة والمحافظات عقب تهديدات تنظيم مسلح من العراق موال للقاعدة بإستهداف الكنائس في مصر في أعقاب أزمة الأسرى العراقيين المسيحيين الذين احتجزتهم عناصر من تنظيم دولة العراق الإسلامية داخل كنيسة بوسط بغداد والتنظيم – كما يستكمل التقرير - أعلن أن الهجوم على الكنيسة بالعراق كان عملاً ضد الكنيسة القبطية في مصر وأمهلها 48 ساعة للإفراج عما أسموهم " المسلمات الأسيرات في أديرة مصر " . ورصد التقرير عدد من الأحداث المرتبطة بالفتنة الطائفية منها أحداث العمرانية وقال أن الأحداث اندلعت نتيجة قيام مجموعة من الشباب بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي على الأقباط الذين كانوا خارجين من الكنيسة في الإحتفال بأعيادهم المجيدة. وتطرق التقرير إلى الخلاف بين الدكتور محمد سليم العوا والأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس والرجل الثاني داخل الكنيسة الأرثوذكسية مشيراً إلى أن الأخير في حديثه للجزيرة وصف الأقباط بأنهم أصل البلد والمسلمين ضيوف عليهم مما أثار ردود فعل غاضبة نحوه فقام العوا بالرد بأن المسلمين يشكلون 96% من سكان مصر ويعيشون على أرضها منذ 14 قرن متهما الكنيسة بإخفاء أسلحة داخل الأديرة , وهذا ما أثار حالة من الاختلاف الطائفي – وهذا وفقا لنص التقرير - وقام مجمع البحوث الإسلامية باصدار بيان أدان فيه تلك السجالات الفكرية وأكد ضرورة اعتبار العقائد الدينية للمصريين جميعا خطاً أحمر لا يجوز المساس به من قريب أو بعيد, وأعلن البابا شنودة أسفه من تصريحات سكرتير المجمع المقدس التي جرحت مشاعر المسلمين معلنا تضامنه مع بيان مجمع البحوث الإسلامية. وحول نجع حمادي كتب تحت عنوان " وقوع أحداث طائفية في نجع حمادي " أن أحد المسلحين قام بإطلاق النار بشكل عشوائي من رشاش على جموع الأقباط أثناء خروجهم من مطرانية نجع حمادي بعد قداس عيد الميلاد وربطت بعض المصادر بين الحادث وأحداث فرشوط الناجمة عن اغتصاب فتاة مسلمة من شاب مسيحي مما أدى لأحداث عنف ضد المسيحيين في قرية أبو شوشة ومركز فرشوط بقنا وأجهزة الأمن استطاعت القاء القبض على المتهمين في فترة قصيرة . وأشار التقرير ضمن الأحداث إلى أن مجلس الشعب رفض بيان البرلمان الأوروبي بادانة احداث نجع حمادي معتبرا اياه تدخلا في الشئون الداخلية , و أن مجلس حقوق الانسان أدان الحادث . وتحت عنوان " أحداث طائفية محدودة في مرسى مطروح " كتب القرير أن هناك اشتباكات محدودة وقعت في محافظة مطروح بين مسلمين ومسيحيين بسبب ضم المسيحيين لسور منزل وتحويله لمجمع خدمات وإقامة سور مما ادى لاغلاق شارع عمومي زحدزث اشتباكات تسببت في حرائق وتلفيات في 15 سيارة و 4 ورش بلاط و 5 منازل واصابة 4 أشخاص وألقى القبض على 30 متهما منهم 15 مسلم و12 مسيحي وتم توجيه لهم تهم ب التجمهر والاتلاف وترديد هتافات معادية والحريق العمد . وفي حدث أخر قال التقرير أن 40 مسيحيا يرشقون مركز شرطة بني سويف بالحجارة اعتقادا بأن شابا أشهر اسلامه يختبئ داخله . وفي بند العلاقة مع الأمريكيتين رصد التقرير ضمن الأحداث إصدار وزارة الخارجية بيان للرد على التقرير السنوي لوزارة الخارجة الأمريكية حول الحريات الدينية في العالم واعتبرته يصدر عن جهة لا حق لها في اجراء تقويم لهذا الموضوع ولهذا فهو مرفوض ومصر ترفض قيام أي دولة بتنصيب نفسها وصيا على أداء دول مستقلة ذات سيادة ومرجعية وكل دولة هي أقدر على حل مشكلاتها