رفيق حبيب:الكنيسة شعرت بالحرج من الهتافات ضد النظام فعلقتها علي شماعة الحركات السياسية البابا شنودة رفض عدد من المفكرين الأقباط ما جاء علي لسان البابا شنودة بشأن مظاهرات المسيحيين التي اجتاحت شوارع وميادين القاهرة خلال الأيام الماضية حين قال أن الحركات السياسية اندست وسط مظاهرات الاقباط ورددت هتافات خارجة عن كل أدب وقيمة حيث أكد الدكتور رفيق حبيب أن كافة الحركات السياسية التي شاركت في المظاهرات كانت تدرك ان اللحظة خطرة للغاية ولذلك أعلنت تضامنها مع المسيحيين بشعارات الوحدة الوطنية واشار حبيب الي أن الكنيسة وقعت في حرج شديد بعد المظاهرات لأنها رددت هتافات ضد النظام ورءوسه فحاولت رفع الحرج عنها لأنها رأت أنه رغم التحالف القائم بين الدولة والكنيسة فإن المسيحيين غير راضون وتتملكهم مشاعر غضب شديدة وبالتالي فأن تأييد الكنيسة للنظام لم يعد كافيا. وأوضح حبيب أن البابا استخدم نفس المنهج الذي يستخدمه النظام عبر العبارات المعلبة مثل "القلة المندسة"و"الهتافات الخارجة" التي ردها النظام كثيرا لمواجهة الحركات السياسية مشيرا الي أن الكنيسة منذ ظهرت حركات الاحتجاج مثل كفاية وغيرها وهي ترفضها وتعاديها وتعتبرها رمزا للفوضي ! وحول إحالة ثمانية من المسلمين الي محاكمة عاجلة غدا بعد تضامنهم مع المسيحيين في مظاهرات شبرا تنديدا بحادث الاسكندرية قال حبيب النظام له حساباته التي يضرب من خلالها كل ماهو سياسي من وجهة نظره وبالتالي تعامل مع المتظاهرين من الاقباط علي انهم حلفاؤه وغضب الحلفاء يمكن تحمله لكن المتضامنون المسلمون من وجهة نظره خصوم وغضب الخصوم يجب قمعه حتي لا يتطور فيجب معملته بعصا الأمن. أما جمال أسعد-عضو مجلس الشعب- فتساءل كيف حسم البابا موقف المتظاهرين وصنفهم علي أن بينهم حركات سياسية مندسة ؟مشيرا الي ان هذه الامور لا يحددها إلا الأمن فقط!وأوضح اسعد أن البابا يمكن ان يكون قصده أن الاقباط بصفه عامة لا يقومون بأي أعمال خارجة على القانون وحول تحويل 8مسلمين للمحاكمة العاجلة بعد المظاهرات وصف أسعد القرار بأنه غير صحيح وتساءل عن سبب منع المسلمين من التضامن مع اخوانهم المسيحيين مادامت السلطات قد سمحت للمسيحيين بالتظاهر خاصة ان المظاهرات جاءت بعد حادث الإسكندرية الذي اصاب مصر كلها وليس المسيحيين فقط. واشار الي أن اتهامات التخريب لاتكون الا وفقا لوقائع مسجلة ولكن ماحدث أن الأمن أراد أن يثبت أن التنظيمات السياسية اخترقت المظاهرات. من ناحية أخري قال كمال زاخر أن هناك بعض النشطاء السياسيون شاركو في المظاهرات ورددوا هتافات مسيئة وحول المحالين للمحاكمة قال أن هناك تحقيقات رغم احالة المتهمين للمحكمة مشيرا الي أنه ليس كل من يحال للمحاكمة مذنب!