استخدم مكتب التحقيقات الفيدرالي «FBI» صورة أرشيفية لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن تعود إلي عام 1998 أخذا في الاعتبار تقدم العمر عشر سنوات واحتمالات تغير لون الشعر، ليعدلها ليصل إلي الشكل الذي من الممكن أن يكون ابن لادن عليه الآن. ونشرت وزارة الخارجية الأمريكية الصور المعدلة لزعيم القاعدة ابن لادن، البالغ من العمر 52 عاما، يوم الجمعة الماضي وهي توضح ما يمكن أن يكون عليه شكله الآن. وكشف سياسي إسباني أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي «FBI» استخدم صورته لإنتاج صورة معدلة إليكترونيا تتخيل شكله. وقال النائب جاسبر لامازارس إنه صدم عندما اكتشف الصورة التي نشرتها وزارة الخارجية الأمريكية وأنه لن يشعر بالأمان بعد الآن إذا سافر إلي الولاياتالمتحدة بعد ظهور شعره وأجزاء من وجهه علي ملصق لأكثر شخص مطلوب أمنيا. وقال لامازارس، البالغ من العمر 52 عاما والزعيم السابق لائتلاف اليسار الموحد في البرلمان، أنه لم يصدق الأمر حين أبلغ عن وجه الشبه بينه وبين الصورة المعدلة لبن لادن، مضيفا إنه من «العار» استخدام ملامح شخص حقيقي لعرض صورة معدلة متخيلة. وقال إنه يفكر في اتخاذ إجراءات قانونية بشأن ما جري، مضيفا أن «أمن ابن لادن لم يهدد لكن أمني هو الذي هدد بالتأكيد». وأضاف أنه تأكد أن جبهته وشعر رأسه وأسفل وجهه تم «قصها ولصقها» من صورة قديمة لإحدي حملاته الانتخابية. وقال السياسي الإسباني في مؤتمر صحفي: «شعرت بالدهشة والغضب لأنه من المخزي استخدام ملامح شخص حقيقي لاختلاق صورة إرهابي». وأضاف: «يكاد الأمر يكون كوميديا إذا كان هذا هو التعامل مع مسائل بخطورة ابن لادن وأمن المواطنين». وقالت صحيفة «إلموندو» الإسبانية إن متحدثا باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي اعترف بأن إدارته استخدمت صورة من صور جوجل علي الإنترنت. وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد قال إنه استخدم «أحدث» تكنولوجيا لكن لامازارس قال إن ما حدث يوضح «المستوي المتدني» لأجهزة المخابرات الأمريكية وقد يسبب مشاكل إذا تم الخلط بينه وبين السعودي المعني بالصورة. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي «كن هوفمان» قوله: إن أحد الفنيين «لم يقتنع» بشكل الشعر الناتج عن برنامج الكمبيوتر المستخدم للتعديل واستخدم جزءًا من صورة لامازارس علي الإنترنت.