بعد الهجوم الحاد الذي شنّه المخرج يسري نصرالله علي شركة مصر للصوت والضوء والذي نشر "الدستور الأصلي" نصه ضمن تغطيته لوقائع ندوة الحفاظ علي تراث السينما والتي كانت ضمن أنشطة الدورة الأخيرة لمهرجان القاهرة السينمائي أرسلت الشركة بيانا تعقيبا علي هذه التصريحات وجاء نصه كالتالي: المنشور في موقع " الدستور الأصلي" بتاريخ الجمعة الثالث من ديسمبر 2010.
منسوباً إلى المخرج الكبير الأستاذ يسري نصر الله ، ويقول نص عنوانه الرئيسي: " يسري نصر الله يشن هجوماً على شركة مصر للصوت والضوء ويؤكد أنه لايشرفة التعامل معها، يستدعي تعليقاً وتعقيباً ، يتمثل في النقاط التالية: أولاً: يقول الأستاذ يسري أنه لايعرف إن كانت الشركة موضع هجومة تابعة للحكومة أم القطاع الخاص، ومثل هذا التفاخر بعدم المعرفة يبدو مستغرباً من رجل يعمل في الساحة السينمائية منذ عدة عقود، ولاشك أنه " سمع " ، إن لم يكن من هواة القراءة ، عن الشركة وأنشطتها والجهود التي تبذلها في مجال التخصص الذي أنشئت من أجله. ثانياً : إذا صح ما يقولة يسري نصر لله عن أنه " لم يسمع " عن الشركة من قبل ، فأي منطق يدفعة إلى التبرؤ من فكرة التعامل معها، وكيف بنى حكمة القاطع هذا وكأنه محيط بكل ما تقوم به الشركة من أعمال ؟. التفسير الوحيد هو إصدار الأحكام الإنشائية سابقة التجهيز ، ومثل هذا المنهج اللا علمي ، واللا عقلاني ، يبدو مؤسفاً بحق ، ويمثل مرضاً شائعاً عند قطاع من المثقفين والفنانين. ثالثاً: إذا كانت النية خالصة في الحفاظ على تراث السينما المصرية من الضياع، فإن القضية الجديرة بالإهتمام هي إنجاز مشروع الحفظ بشكل فعال ، وتقديم الشكر لمن يعملون بنزاهة وجدية ، أو على الأقل كف الأذي ، أما الكلمات المستهلكة فتجسد تراثاً بغيضاً لا متسع له إلا عند مدمني الشعارات الجوفاء. رابعاً: لابد من التأكيد على أن الشركة تعتز بكل فنان مصري ، ويشرفها أن تتعامل مع الجميع دون نظر إلى الإنتماءات السياسية والأيدلوجية ، أما الذي ترفضة الشركة بإصرار فهو الدخول في مهاترات ومعارك جانبية ، تشغل العاملين فيها عن أداء رسالتهم. الترحيب كامل بالنقد الإيجابي البناء ، والمنسوب إلى الأستاذ يسري نصر الله لا ينتمي إلى هذا النمط من النقد ، فضلاً عن أن الحديث ب " عصبية شديدة " كما يقول متن الخبر ، لا يليق بكل من يريدون الإصلاح ، وبخاصة إذا كانوا لا يعرفون شيئاً عما يتحدثون عنه والذي ينبغي أن يعرفة الأستاذ / نصر الله أن الشركة حريصة تماماً على حماية وحفظ كل الأفلام المودعة لديها ، وتوفير الظروف المناسبة لضمان سلامتها ، بإعتبار أن هذه الأفلام جزء من التراث السينمائي القومي. ولو انه أراد الإطمئنان بنفسه ، سيجد أن الأرشيف السينمائي للشركة مودعة في ثلاجة مجهزة وفق أحدث المواصفات العالمية، وتحت إشراف لعدد من المتخصصين الأكفاء الذين يعون أهمية الموكل إليهم. وفي رده علي البيان الصادر من الشركة أكد المخرج يسري نصرالله في تصريحات خاصة ل"الدستور الأصلي" قال أنه غير نادم علي تصريحاته تلك، وأضاف:"أنا مش بهلوس، لأن شركة الصوت والضوء أصبحت مكان للناس بتتمشى فيه، وأنا لما روحت هناك لقيت ناس داخلة تتفسح"، وتساءل كيف ينظر لها بعد ذلك علي أنها مكان آمن نحفظ فيه تراثنا السينمائي، مشيرا إلي أنه علم أن الشركة القابضة سوف تتحول لمول تجاري، مضيفا:"يعني هتحط أرشيف السينما في أوضة"، وقال أنه أصبح يشعر أنه شركة مصر للصوت والضوء والسينما تحولت إلي مصنع، وفي النهاية أكد أنه لن يتراجع عن رأيه هذا حتي لو اعتبرته الشركة هجوما.