ضمن وقائع اليوم السادس لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي أقيم عرض خاص بمركز الإبداع بدار الأوبرا للفيلم التونسي " آخر ديسمبر " والمشارك ضمن المسابقة العربية للمهرجان، ويتناول الفيلم حياة فتاة من قرية فقيرة وعلاقتها بطبيب من المدينة يذهب للعمل بالقرية، ويعرض للاختلاف الثقافي فيما بينهما، بالإضافة للمشاكل التي يواجهها الاثنين مع أهل القرية بسبب إنغلاق مجتمع القرية علي عكس المدينة، وقد حضر الندوة التي أعقبت عرض الفيلم مؤلفه ومخرجه معز كمون والممثلة التونسية سونيا القاسم وفي تعليقه حول انفتاح المرأة التونسية الذي ظهر في الفيلم علي الرغم من أنها امرأة قروية قال المخرج أن الفيلم لا يعبر عن المرأة التونسية ولا عن المجتمع التونسي بشكل خاص وإنما يعبر عن حالة إنسانية وعلاقات إنسانية تخص جميع البشر قد تكون في تونس، أو مصر ، أو أي بلد عربي آخر، أما سونيا فقد أشارت إلي أن المجتمع التونسي متفتح ومتحرر علي الثقافات ولكن ليس معني التحرر هنا هو أن تخون المرأة زوجها، وإنما المقصود به هو تفتح ثقافي علي الحضارات الأخري. وفي ردها علي موافقة اغلب الممثلات التونسيات علي الادوار الجريئة كدورها في الفيلم قالت أن الممثل يقدم الدور الذي يري أنه سيضيف، مؤكدة أن فكرة تقديم الأدوار الجريئة لا يقتصر علي التونسيات وإنما هناك العديد من الممثلات العرب يقبلن بتقديمها، كما ان هناك ممثلات تونسيات لا يقبلن بها لذا فتقديم أدوار جريئة يرجع الي الممثل وثقافته وليس جنسيته، وفيما يتعلق بنهاية الفيلم المفتوحة أشار المخرج أنه فضّل في هذا الفيلم تحديدا أن يجعل كل واحد ممن سيشاهدون الفيلم أن يحكم هو علي النهاية الضرورية للأبطال دون أن يتدخل في إصدار أحكام قد يري البعض أنها خاطئة.