أعلن النائب حمدين صباحي انسحابه من الانتخابات اعتراضا على ما أطلق عليه " أحداث تزوير كبيرة "، وأكد أمام الآلاف من أنصاره أنه خاض هذه المعركة بناء على رغبتهم رغم علمه بنية النظام المبيتة لتزوير الانتخابات ولكنه الآن لا يشرفه الانضمام لهذا المجلس " المزور " . وأكد أمام أنصاره أنه يرفض نهائيا فكرة تزوير الانتخابات لصالحه في دائرة بلطيم مسقط رأسه ويرفض ما رغب فيه أهالي الدائرة بتسويد بطاقات الترشيح لصالحه فيها . وكان عشرات الألاف من أهالي البرلس والحامول قد احتشدوا أمام منزل النائب حمدين صباحي وطالبوه بالعزوف عن قرار الانسحاب من الانتخابات حيث كان صباحي قد أعلن أنه يفكر في العزوف عن استكمال الانتخابات احتجاجا على ما أسماه " وقائع تزوير ثابتة وموثقة " قام بابلاغها للجنة العليا للاشراف على الانتخابات دون أن تحرك ساكنا – كما يؤكد – قائلا أن تم استبدال صناديق بأكملها بصناديق أخرى تم تسويدها لصالح عصام عبد الغفار مرشح الحزب الوطني في كل من لجنة المعهد الديني بأبو سكين ولجنة المناوفة وأم الشعور وبندر الحامول والزعفرانة وكفر الشرقي. وقامت قوات الأمن باعتقال المئات من أنصار صباحي الذين حاولوا الاحتجاج على الطريق الدولي وأكد صباحي أن جهاز مباحث أمن الدولة وضباط من المباحث الجنائية قاموا بإشراف بأنفسهم على عملية التزوير الممنهج، وقال صباحي أن جمال مبارك ولجنة السياسات هم المسئولون عن عمليات التزوير لحرمان أصوات المعارضة الشريفة من دخول مجلس الشعب خوفا منه، لأنه "صباحي" أعلن أنه مرشحا محتملا للرئاسة، واختتم مؤكدا أنه ازداد إصرارا بعدما حدث بالانتخابات على فضح النظام وخوض الانتخابات في حال ترشح جمال مبارك، ومازالت الأهالي في تجمعات يحاولون وقف عمليات التزوير المستمرة. من ناحية أخرى، نفى المستشار السيد عبد العزيز عمر – رئيس محكمة استئناف القاهرة ورئيس اللجنة العليا للانتخابات – في تصريح ل"موقع الدستور الاصلى" إيقاف الانتخابات في اى دائرة من الدوائر الانتخابية حتى الآن ، وقال: لم يحدث ان تم إيقاف الانتخابات في اى دائرة. وكانت أنباء قد ترددت بشأن إلغاء الانتخابات في ثلاث دوائر وهى دائرة الحامول بمحافظة كفر الشيخ ودائرة ناصر بمحافظة بني سويف ودائرة المحمودية بمحافظة البحيرة. وقد ترددت الأنباء عن وقف الانتخابات بدائرة الحامول بكفر الشيخ بعد أن دارت معركة دامية بين أنصار النائب حمدين صباحي ومرشح الحزب الوطني عصام عبد الغفار.