ارتفع عدد ضحايا زلزال هاييتي الذي ضرب البلاد الثلاثاء الماضي إلي خمسين ألف قتيل و250 ألف جريح فضلا عن مليون ونصف المليون مشرد وفقًا لما أعلنته وزارة الصحة الهايتية أمس، فيما ترجح السلطات المحلية هناك ازدياد عدد القتلي بين 100 ألف و200 ألف كما ستحتاج ثلاثة أرباع العاصمة إلي إعادة بناء. هذا في الوقت الذي كشف فيه الرئيس الهاييتي رينيه بريفال عن أن المساعدات الدولية لبلاده تصل بشكل يومي إلا أن المشكلة تكمن في «سوء التنسيق»، واصفاً الزلزال المفجع بأنه أشبه بالقصف الحربي. وأضاف بريفال، أن بلاده التي تحتاج إلي مساعدات دولية ستطلب من المانحين العمل مع لجان شكلتها هاييتي داخل الحكومة لجعل توزيع المساعدة التي يرسلها المجتمع الدولي أكثر فاعلية، مشيرًا إلي وصول 74 طائرة من دول عدة بينها الولاياتالمتحدة وفرنسا وفنزويلا في يوم واحد إلي مطار بور أو برانس. وفي واشنطن أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أنها ستتوجه إلي هاييتي للاطلاع من قرب علي عمليات الإغاثة لضحايا الزلزال وتقديم مساعدة مادية ولقاء رئيس هاييتي رينيه بريفال. وأوضحت كلينتون، التي اختصرت جولة في آسيا والمحيط الهاديء إثر وقوع الزلزال في مؤتمر صحفي أنها تأمل في الاطلاع بشكل مباشر علي الجهود المستمرة لمساعدة هذا البلد الذي ضربه زلزال وأدي إلي تدمير قسم كبير من عاصمته بور أو برانس. وقالت كلينتون: سنلتقي الرئيس بريفال وأعضاء آخرين في الحكومة الهاييتية إضافة إلي عناصر فريق الحكومة الأمريكية الذي يعمل علي الأرض، خصوصا مسئوليهم المدنيين والعسكريين، مضيفة قولها: سنعرب أيضًا بشكل مباشر وشخصي عن دعمنا لسكان هاييتي وتعاطفنا وتضامننا معهم علي المدي البعيد، وذلك تعزيزا لرسالة الرئيس أوباما الذي أكد أنهم ليسوا وحدهم في مواجهة هذه الأزمة مؤكدة: سأتمكن أيضا من متابعة الجهود المستمرة وكيفية نشر العاملين وإمكانات الحكومة الأمريكية بشكل مباشر. كما أعلنت الأممالمتحدة مساء أمس الأول أن الأمين العام للمنظمة الدولية «بان كي مون» سيتوجه اليوم الأحد إلي هاييتي لتأكيد تضامنه مع سكان هذا البلد وموظفي الأممالمتحدة هناك وتقدير حاجاتهم، وذلك بعد الزلزال المدمر الذي ضرب الجزيرة الواقعة في البحر الكاريبي يوم الثلاثاء الماضي. وكشفت الأممالمتحدة في بيان لها أن «كي مون» اجتمع الجمعة مع الموظفين الهاييتيين في الأممالمتحدة في نيويورك وأبلغهم بأنه سيتوجه اليوم الأحد إلي هاييتي «لإظهار تضامنه مع سكان هاييتي وفرق الأممالمتحدة» العاملة هناك، مضيفة أنه سيعمل أيضا علي تقويم الحاجات علي صعيد المساعدة الإنسانية ومدي فداحة الكارثة وفقا للبيان.