أكد المهندس على عبد الفتاح – القيادي بجماعة الإخوان المسلمين – وأنه لا يوجد في مصر تمثيل للإسلام السياسي سوى بجماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن كافة الحركات الإسلامية الأخرى لا تعمل بالسياسة وإنما تتجه أفكارها نحو الوعظ والجانب الروحاني ا والى الجانب الجهادي ومنهم من قام بتحريم العمل في السياسة من الأساس ، مشيرا إلى أن الإخوان المسلمين هم التيار الوحيد الذي يعمل بالسياسة ويشارك في الحياة السياسية بقوة . جاء ذلك خلال المشروع التثقيفي الذي تنظمه حملة دعم البرادعى بالإسكندرية لأعضائها حول التعريف بالتيارات السياسية والأيدلوجيات في مصر والذي بدأت أولى حلقاته بندوة عن الإسلام السياسي بمقر حزب الجبهة الديمقراطية بالإسكندرية مساء السبت . وأكد "عبد الفتاح" أن الإخوان يؤمنون بالتغيير السلمي وأن الشريعة لا يمكن لها أن تحكم إلا من خلال مطلب شعبي وبعد أن يحصل الشعب على حريته ويستطيع أن يحكم نفسه بنفسه فعليا ليملك إرادته ويحسم قراره . وشدد "عبد الفتاح" على أن هم أكثر الحركات الإسلامية تقاربا مع التيارات السياسية الموجودة على الساحة باختلاف إيديولوجياتها من ليبرالية ويسارية ، لافتا إلى أن مساحات عمل مشتركة وأهداف مشتركة تجمع الإخوان مع القوى الوطنية منها الاتفاق على أهمية تطبيق الديمقراطية وأهمية التخلص من الفساد وتغيير النظام وإطلاق الحريات . وحول مسألة تولى الأقباط والمرأة لرئاسة الجمهورية قال: الإخوان اقتنعوا بخيار فقهي معين يقضى بعدم جواز تولى المرأة أو القبطي لرئاسة الجمهورية إلا أن الخيار الفقهي ملزم للجماعة فقط ولكن الإخوان لا يصادرون حق القوى السياسية والأحزاب في ترشيح قبطي أو امرأة على رئاسة الجمهورية . وأضاف: أن الإخوان يرون أن الشرع يحتم ما فيه مصالح الناس وأن الأمة لا تجتمع على ضلالة وانه في حالة اجتماع الشعب المصري على تولى امرأة أو قبطي للرئاسة لن يعترض الإخوان على ذلك . وحول رؤية الإخوان لنظام الحكم الإسلامي قال: نظرية الحكم الإسلامي لا تصنع شخصيات فوق القانون وتعتمد مبدأ الفصل بين السلطات ، وأن الحكم في الإسلام ليس حكم ثيوقراطى ولكنه حكم بشرى يلتزم بتعاليم الإسلام في المعاملات والأحكام وأن الحاكم ليس معصوم ويخضع للقانون ، وان كافة الشعب سواسية . ولفت إلى أن الدولة الإسلامية لا تهضم حق الأقليات من الأقباط ولكن تعطيهم حقوقهم كاملة وتفرض عليهم كافة الواجبات لأنهم مواطنون في الدولة . وأوضح "عبد الفتاح" أن الإشكالية الحالية القائمة بين النظام والإخوان هو أن النظام يرفض لأي فصيل أيا ما كان أن يتمتع بشرعية شعبية ومشروعية قانونية مشيرا إلى أن الفصيل الذى يجتمع فيه الأمرين فإنه لا شك يهدد ذا النظام الحالى القائم حتى أن النظام صنع طريقه لإدارة الأحزاب أسماها "طريقة العفاريت" والتى يقوم بمقتضى هذه الطريقة بتفجير أى حزب من الداخل عبر خلافات داخلية وانقلابات كلما زادت شعبيته أو تماسكه بهدف ضرب هذه الصورة حتى صنع أحزاب كرتونية لا تقدر على المواجهة على الأقل فى الفترات الحالية .