لم اشعر بمرارة ما جرى لبيتي الكائن ب3 شارع احمد نسيم إلا بعد مرور يومين على اقاله الزميل إبراهيم عيسى فذهبت إلى المقر مساء وأخذت أتفقد كافة أركانه والخراب الذي لحق به بعد هجوم المغتصبين وتدميرة فوجدتة أشبة بالمكان المهجور فالخراب يحيطة من كل جانب وأخذت أتذكر خلية النحل التي كانت تبدأ عملها يوميا في الحادية عشر صباحا لتصنع لعشاقها وجبة شهيه من أخبار وتقارير تسعدهم بها وتعبر عن حالهم وتقول لهم بان هناك من يشعر بآلامكم ويتوجع مثلكم وتذكرت كيف كان كل فرد من أفراد هذه الخلية يسارع من اجل أكمال ريحقها بتسليم خبر جديد يكمل به الوجبة . شريط الذكريات يرجع بي إلى قسمي المسمى بقسم المتخصصة هذا القسم الذي عانى الكثير من الألم برغم أن يحمل داخلة مجموعة من المواهب النادرة ويحمل أصحابه توليفة من العلاقات الانسانيه الرائعة لا اقصد نفسي بالتأكيد وحاشا لله أن امدحها فهرولت إلى قسمي لأعلم ما لحق به من خراب هو الأخر فوجدتة مغلقا فوقفت لا أدرى ماذا افعل وذكريات أكثر من 3سنوات تكاد أن تمزقني من أحلام سيناريست الغد الزميل يسرى أبو القاسم وشاعرنا تامر وجنون ابن شحاتة وكرم عبد النبي وشجارنا الذي لم يكمل يوما ساعة ثم نعود لنتسامر ونمرح كأنة لم يكن شي وتذكرت كلمات أبو القاسم لي بالتأني وعدم التسرع وتعزيزة دائما لنفسي ودائما ما كنت استمد منة إيمانه القوى بالله وانه الرزاق الذي لا يضيع اجر احد وإذا كتب لك شيئا فلن يمنعه مخلوق على وجة الأرض وفى هذة اللحظة ضربت الباب بكل ما اؤتيت من قوة فلم انظر اليه وقتها على انة مجرد بابا خشبياً بل مانع وحاجز للعديد من الذكريات وجزء غالى ما حياتي خلفة فانفتح الحاجز فتبدل حالي وأصبحت أهدا برغم ما تناثر من شكاوى ألاف المواطنين الصادقين وأوراق عملي وخراب الغرفة وقبل أن تسيل دموعي تمسكت بذكرياتي وقررت باني لن اترك من هدم احلامى وعبث بذكرياتي وسآخذ بثأري ممن قبح أغلى جزء في حياتي وأقسمت بان يشرب من نفس كاس المرارة الذي تجرعته.