أهم ما أفرزته التجربة الصعبة التي مر بها محررو الدستور هو شيء كان يتصور الكثيرون في مصر أنه ذهب ولن يعد . فكرة الصحفي الشريف ... تصور الكثيرون بعد ظهور الكثير من الصحف القومية والحزبية والمستقلة أنها اختفت. مع كثرة المحررين ومع دخول من ليس له حق الدخول لعالم الصحافة ومع التغيرات الكثيرة والمتنوعة التي يمر بها المجتمع المصري في العقود الأربعة السابقة أوصلت كل هذه الأسباب المجتمع الصحفي إلي أن ينتمي إليه كثير من الأفاقين شأنهم في ذلك شأن كل وظائف مصر.. وبما أن الصحفي لابد أن يكون منتمي إلي بلده معبرا عن آمالها وطموحاتها وأيضا فاضحا للفساد والمفسدين لذلك شهدت الفترة الأخيرة البعد عن هذه الأهداف ورأينا الكثيرون ينضمون إلي منظومة الفساد في مصر وجاءت أزمة الدستور لتثبت شيئاً هاما أن هناك في مصر صحفيون شرفاء يقدرون معني الكلمة الحرة ويرفعون لواء المهنية المحترمة الذي لا يعرفه الكثيرون أن هناك الكثير ن هؤلاء الشباب المعتصمين داخل النقابة من محرري الدستور منهم الكثير الذي يمر بمشاكل مادية كثيرة ومع ذلك ومع كل العروض التي انهالت عليهم من إدور أفندي ليتركوا الاعتصام وينضموا إلي كتيبة مطاريد الدستور القابعين في مقر الدقي وأنا أملك معلومات كثيرة في هذا المجال لشباب بعينه تقدموا إليه بعروض يسال لها اللعاب ومع ذلك رفضوا بكل قوة تلك العروض متمسكين أن يظلوا في المعركة لآخر لحظة لسبب بسيط أنهم شباب شرفاء قال لي الأستاذ جمال فهمي عضو مجلس نقابة الصحفيين أنه من الغريب والعجيب أن جميع صحفيي الدستور ليس فيهم فاسد أو فاجر أو منافق إنهم شباب "زي الفل " لا يمكن لأي أحد في مصر إلا أن يفتخر بهم ويقدرهم لأنهم مثال محترم ومثال مطلوب لمصر حتي يري شباب مصر أمامهم نموذجا محترما لشباب محترم .. إلي الرفقاء العظام المعتصمين بنقابة الصحفيين من صحفيي الدستور إليهم نقول : " كنتم وما زلتم رجالا يفتخر بكم كل شريف في مصر وستظلوا مثالا محترماً نقدمه للعالم أجمع ومن الغريب والعجيب أنني كنت أعتبر دائما أن تجربة الدستور وساما علي صدر النظام في مصر مع كل ما تمثله من مصدر للصداع والقلق ومن مصلحة النظام في مصر أن تظل الدستور كما هي عنوانا للصحافة الحرة المعارضة مكانا للصحفيين الأحرار الغير طامعين في أي شيء إلا التعبير عن الناس وهمومهم ومشاكلهم وكشفهم للفساد بصوت عال ... إلي عبد المنعم محمود ومحمد الجارحي ومحمد فوزي وشادي عيسي وأحمد عليمي ومحمد الشواف وإيمان عبد المنعم ومحمد توفيق ومحمد فتحي وعمرو بدر إلي هؤلاء القادة ... نعم القادة الذين أفرزتهم التجربة الأخيرة لأن التجربة الأخيرة أفرزت تلك القيادات لنراهم يحاربون بدون القائد الأعلى وهذا دليل علي عمق التجربة وأهميتها. إلي محمد الجارحي وزير إعلام الدستور الله معك إلي عبد المنعم محمود صاحب الصوت العالي كنت ومازلت مثالا هاما للشاب المحترم إلي محمد توفيق الرجل الشجاع الذي واجه الأنذال بقدمه إلي محمد فوزي الكاشف للكاذبين في المؤتمرات الصحفية إلي شادي عيسي وأحمد عليمي إلي الرجولة المنتمية لعبق الفلاحين إلي عمرو بدر صاحب الصوت العالي الشجاع ضد الفساد والمفسدين إلي إيمان عبد المنعم الكاشفة لإدعاءات وكذب الأنذال.... إليهم جميعاً تحياتنا وتحيا الدستور الحقيقية وتسقط الدستور المزيفة .