بالرغم من مرور «7» سنوات علي فراق أغلي شيء في الوجود وهو أمنا الغالية.. تلك السنوات والتي نطلق عليها «7» سنوات عجافاً لفراق ست الحبايب صاحبة الحب والحنان والعطف بلا حدود للجميع دون استثناء إلا أن عطفك وحنانك وعطاءك للجميع تطفئ لنا نار الفراق والسنوات العجاف لفراقك.. لن ننساك لحظة مهما طال الزمان وكما يقولون يمر الزمان ويتلاشي الحزن والأحزان ولكن ذلك القول سقط بيننا حيث يمر الزمان ويزداد الحزن والأسي لفراقك وما أقصي الفراق علي النفس إلا أن الموت والفراق هما حكمة الله وقضاؤه للعباد في الأرض ونحن نرضي بقضائه وحكمته.. وجهك الملائكي الذي كنت تطلين به علينا كل يوم بل كل دقيقة كان هو الطريق لنا جميعاً في حياتنا فقد شكلت لنا الشخصية والسلوك والمنهج وأكملت الطريق لوالدنا المغفور له بإذن الله الأستاذ أحمد فؤاد القهوجي «مربي الأجيال» وقيادته لمنظومة تعليمية علي مدي 40 عاماً ووفاته عام 1989 بعدها تحملت استكمال مسيرته فتخرج منا الصحفي والمدير العام والدكتور والمهندس والمُدرسة ولن يقف دورك عند ذلك بل كنت حريصة علي أن تتسم شخصياتنا جميعاً بالنهج الذي وضعه لنا رجل التربية والتعليم وهو الصدق والعطف والحنان علي الجميع وأن الدنيا ومتاعها إلي زوال ولن يبقي للإنسان إلا عمله عند الله وسيرته لدي أقرانه والناس. والدتي الجميلة.. الجميلة في حنانها وعطفها فأنت كنت مدرسة للعطف والحنان يقتادك الجميع مثلاً للخلق الحسن وحسن الإدارة للأزمات والمشاكل بين الأهل والأقارب فيكفينا عزاءً لفراقك سمعتك الطيبة بين الجميع والترحم عليك في كل وقت ليس لأبنائك وأحفادك ولكن من الجميع فيشهد الجميع دائماً بأخلاقك وقيمك وبمبادئك الطيبة في تعاملك مع الأهل والأقارب بحنان وشفافية عالية فقد كنت الشمس التي تشرق علينا ولنا في كل صباح ونسمة هواء لكل من اشطاط غضبا أو ثورة.. رحمة الله علي أمنا الغالية.