بدأت المعركة الانتخابية في الإسماعيلية تشتد خاصة في الدائرة الأولي والتي تشهد صراعات حادة بين مؤيدي محمود عثمان ومؤيدي حماد موسي، فداخل أروقة الحزب الجميع يعلن التزامه الحزبي لكن خارج أسوار الأمانة تشتد الصراعات لتصل للتنافس في أماكن وحجم الدعايا الانتخابية والأعمال الخيرية التي يغدق بها المرشحون علي أهالي الإسماعيلية. تشتعل المنافسة في الدائرة الأولي « فئات» التي تقدم لها أربعة مرشحين، حيث تختزل المنافسة القوية بين المهندس محمود عثمان الذي ينتمي لعائلة العثمانيين التي تتمتع بشعبية كاسحة في الإسماعيلية علي الرغم من أنه فشل في انتخابات مجلس الشعب السابقة أمام مرشح الإخوان المهندس صبري خلف الله -بالإضافة إلي المحاسب حماد موسي - نائب رئيس نادي الإسماعيلي - ويدخل معهما المحاسب حسانين بدران وأحمد يوسف عبدالعاطي وكلاهما فرصتهما تكاد تكون شبه معدومة وقد امتلأت شوارع مدينة الإسماعيلية بلافتات التأييد للمتنافسين علي مقعد الفئات من داخل الحزب الوطني. وتنافس المرشحون في تقديم تبرعات لمساجد وأعمال الخير طوال شهر رمضان وأيام عيد الفطر ويعتمد مؤيدو عثمان علي تاريخ المهندس عثمان أحمد عثمان في مجالات الإسكان والتعمير والتوظيف والأعمال الخيرية، فيما يعتمد مؤيدو حماد موسي علي إبراز مجهودات المرشح في دعم النادي الإسماعيلي وإقامة عشرات المشروعات الاستثمارية التي توفر فرص عمل لأبناء الدائرة ويعتمد مؤيدو حماد موسي علي التأكيد أن حماد رجل عصامي صنع لنفسه شهرة ومجداً عكس محمود عثمان الذي يعتمد علي أمجاد والده. فيما لم يتضح حتي الآن موقف مرشح الإخوان صبري خلف الله وهو النائب الحالي عن المقعد بالدائرة الأولي، حيث التزمت جماعة الإخوان المسلمين الصمت بشكل يؤكد وجود مفاجآت الأيام القادمة. فيما تخلت المعارضة عن المنافسة علي مقعد الفئات ولم يتم الإعلان حتي الآن عن الدفع بأي مرشحين. وعلي مقعد العمال بالدائرة الأولي أعلن النائب الوفدي الحالي صلاح الصايغ خوضه الانتخابات وأكد أن شعبية حزب الوفد تزايد بين الناس في الفترة الأخيرة وخاصة بعد الانتخابات الديمقراطية داخل الحزب وهي لا تقارن بشعبية الحزب الوطني التي تتراجع يوماً بعد الآخر، فيما تقدم 10 من أعضاء الوطني بأوراقهم للمجمع الانتخابي للترشيح علي نفس المقعد والتزم مرشحو الوطني بما أسموه «الالتزام الحزبي» حيث أكدت مصادر حزبية أن الحزب الوطني أخذ علي كل مرشحيه إقراراً بعدم الترشح تحت اسم أي حزب آخر أو مستقل في حالة الخسارة في المجمع الانتخابي.